القاهرة - فادي أمين
شهدت الأوساط الدبلوماسية المصرية أمس الإثنين، حالة من الغصب بسبب تصريحات وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جملئيل، التي جاءت إلي مصر وشاركت في مؤتمر تمكين المرأة، وقالت إن أفضل مكان يمكن أن يقيم الفلسطينيون فيه دولتهم هو سيناء، الأمر الذي كاد أن يتسبب في أزمة دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب، بحسب تعبير القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي.
وأوضحت القناة في تقرير لها أن الوزيرة، التي تزور مصر حالياً للمشاركة في مؤتمر لتمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، قالت في حوار صحافي إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء. مؤكدة أن وزارة الخارجية المصرية طلبت رسميا من نظيرتها الإسرائيلية توضيحا حول تلك التصريحات. وهو مادفع احد المسؤولين الإسرائيليين للرد أن تلك التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة، ولا تعكس سياستها.
من جانبه استنكر وزير الخارجية المصري سامح شكري، تصريحات وزيرة الإنسانية الإسرائيلية، مؤكدا بأن تلك. التصريحات قديمة وتم الرد عليها من قبل، وتابع في تصريحات صحافية :" استدعاء السفير الإسرائيلي كان لأمر ليس له علاقة بتلك التصريحات.
واستنكر عدد من الخبراء والمسؤولين هذه التصريحات حيث قال السفير محمد عاصم سفير مصر الأسبق في إسرائيل، إن مصر ترفض هذه التصريحات جملة وتفصيلا مضيفا في حديث إلى "مصر اليوم" أن مصر لن تستغني عن ذرة من تراب سيناء. ومن جانبه قال وكيل مجلس النواب، سليمان وهدان إن تصريحات وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، بأن سيناء هي الموطن الطبيعي لإقامة الدولة الفلسطينية، تحتاج إلى وقفة من العرب جميعاً. وأضاف في تصريحات صحافية: "علينا جميعا مواجهة المخطط الخارجي".