طهران - مصر اليوم
أعلن الدكتور محمد إبراهيم مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن إيران تسعى لتحويل مضيق هرمز لمنطقة نفوذ لإثبات أنها قوة لا يستهان بها.
وأضاف الدكتور محمد إبراهيم، أن احتجاز إيران لناقلتين بريطانيتين محاولة من طهران للتصعيد كي تملي شروطها في المنطقة، وهذا التصعيد يعد حلقة في إطار الشد والجذب بين قوى التأثير في المنطقة متمثلة في إيران والسعودية، في حين أن القوى الأوروبية تغذي هذا التوتر.
وأوضح الدكتور محمد إبراهيم أن مضيق هرمز يعد ممرا ملاحيا دوليا يخضع للرقابة الدولية وليس لإدارة دولة محددة، وبالتالي فإن احتجاز إيران للناقلتين البريطانيتين يأتي سعيا منها لإثبات وجودها في المنطقة ومدى قوتها وتأثيرها على المنطقة؛ كما أن شرطة تأمين الملاحة البحرية رفعت رسوم التأمين وهو ما سينعكس سلبا على المستهلك في صورة ارتفاع الأسعار.
اقرأ أيضًا:
لندن تؤكّد أنّ احتجاز ناقلة النفط “غريس 1” في مصلحة الشعب السوري
وعما إذا كانت إيران تواجه عقوبات دولية ويزيد التوتر بينها وبين القوى الأوروبية، قال مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، "يبدو أن هذه السياسة متفق عليها بين إيران والقوى الأوروبية، خصوصا أن إيران أقبلت منذ أيام على إسقاط طائرة أمريكية، ثم يرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الأمر تم بشكل خاطئ إذ لا توجد أي مشكلات مع إيران".
وكانت إيران احتجزت أمس، السبت، ناقلتي نفط بريطانيتين؛ وأعلن "الحرس الثوري" الإيراني في بيان عبر موقعه الرسمي "سباه نيوز" أن بحرية الحرس الثوري احتجزت ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" أثناء عبورها من مضيق هرمز لـ"لعدم مراعاتها القوانين والأحكام الدولية بطلب من منظمة الموانئ والملاحة في محافظة هرمزغان".
ورد وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت بالقول، "أشعر بقلق شديد إزاء احتجاز السلطات الإيرانية سفينتين في مضيق هرمز"، مؤكدا "احتجاز (السفن) غير مقبول، من الضروري الحفاظ على حرية الملاحة وقدرة كل السفن على التحرك بأمان وحرية في المنطقة".
كما اتهمت الولايات المتحدة الأميركية إيران بـ"تصعيد العنف"، حيث لمّح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى احتمال أنّ يكون الإيرانيون قد احتجزوا أكثر من ناقلة
قد يهمك أيضًا:
إيران ترفع مخزون الماء الثقيل واليورانيوم المُخصَّب أكثر من الحد المسموح
إيران تواصل اللجوء لحيلة "سفن الشبح"لإنقاذ اقتصادها