حادث تفجير كنيسة "القديسين" في الإسكندرية

كشفت صحيفة "القبس" الكويتية أنّ الكويت سلَّمت المتهم الرئيسي في تفجير كنيسة الإسكندرية، الذي وقع قبل يومين، للسلطات المصرية في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.. ووفقًا لما نشرته القبس في عددها الثلاثاء، فإن المتهم الرئيسي دخل الكويت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتصريح عمل على إحدى شركات التجارة العامة والمقاولات، وعمل فيها محاسبًا إلى أن استدعاه جهاز أمن الدولة بناءً على معلومات وردته من نظيره المصري.

وأضافت الصحيفة، أنَّ المتهم خضع لتحقيقات مكثفة حول علاقته بداعش، وبعد إثبات تورطه، تم تسليمه للسلطات المصرية، بالإضافة إلى إبعاد بعض أقاربه من الدرجة الأولى وآخرين وثيقي الصلة به، وأبدت المصادر الأمنية استغرابها، بسبب "إفراج الأمن المصري عن المتهم عقب تسليم الكويت له، فالمعلومات التي جرى تبادلها بين السلطات الأمنية في البلدين أكدت ضلوعه في الانتماء إلى داعش، وتواصله مع قياداته في الخارج، ومع ذلك أصبح حرًا طليقًا هناك".

وأعلن تنظيم "داعش" أنَّ "أبا إسحاق المصري" هو انتحاري الإسكندرية، و"أبا البراء المصري" هو انتحاري طنطا، وذكرت مصادر أمنية مصرية أنَّ أبا إسحاق من مواليد سبتمبر/أيلول 1990، من منيا القمح في الشرقية، حاصل على بكالوريوس تجارة، دخل إلى سوريا عبر تركيا عام 2013، وأوضحت أنّ أبا البراء من مواليد 1974 في كفر الشيخ، حاصل على دبلوم ثانوي صناعي، عمل سائقاً وسافر إلى ليبيا ولبنان، وهو متزوج ولديه 3 أطفال، ودخل إلى سوريا أيضاً عام 2013، وفق ما ذكرته القبس.. وفي أعقاب التفجيرين، قرَّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إعلان حالة الطوارئ في مصر لمدة 3 أشهر، "بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية"، وهو ما وافقت عليه الحكومة المصرية، الإثنين، وأعلنت تنفيذه بداية من الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء.

وضرب تفجيران تبناهما تنظيم داعش كنيستين، شمالي مصر، الأحد، أسفرا عن مقتل 45 شخصًا وإصابة 125 آخرين، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة، والتفجير الأول استهدف كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا في محافظة الغربية، والثاني جاء بعد ساعات من التفجير الأول، طال الكنيسة المرقسية (المقر البابوي للكنيسة الأرثوذكسية المصرية) في مدينة الإسكندرية.