الطالب الايطالي جوليو ريجيني

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم مع رئيس الوزراء الايطالي جيوسبي كونتي، على هامش مؤتمر "باليرمو"، الذي يحظى باهتمام دولي وعالمي، وتطرقا إلى مواضيع مهمة كآخر تطورات مقتل الطالب جوليو ريجيني، وتطوير الموانئ اللوجيستية، بخلاف الملف الليبي.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن رئيس الوزراء الإيطالي أعرب عن ترحيبه بزيارة السيسي إلى إيطاليا للمشاركة في القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبي، مشيرًا إلى ما تمثله مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع مصر خاصة في ظل ما تشهده من تطورات إيجابية على صعيد التنمية الاقتصادية، وما يتم تنفيذه من مشاريع كبرى تساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وبدوره، أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء الإيطالي، مشيرًا إلى ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، ومؤكدًا على الأهمية التي توليها مصر لتلك العلاقات، والحرص على تطوير أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، فضلًا عن التنسيق مع إيطاليا إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تطرق الجانبان إلى آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، والتعاون المشترك بين الجانبين للكشف عن ملابسات القضية وللوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة، كما تم استعراض سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، لا سيما في ظل ما تتيحه المشروعات القومية الجاري تنفيذها في مصر من فرص متميزة خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروعات تطوير الموانئ والخدمات اللوجيستية.

وأشار راضى إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الملف الليبي، حيث أعرب رئيس الوزراء الايطالي تقدير بلاده للدور الفعال الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار والأمن ودعم المؤسسة العسكرية الوطنية في ليبيا، موجها الشكر للرئيس على المشاركة في القمة المصغرة بشأن ليبيا التي تهدف إلى التشاور بشأن سبل التوصل إلى استعادة الاستقرار والأمن في ليبيا.

وأكد الرئيس السيسي على ثوابت الموقف المصري القائم على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا بدعم من الأمم المتحدة، يكون قوامها تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، بالشكل الذي يحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية ويُساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها وعلى رأسها الجيش الوطني والبرلمان والحكومة، ويتيح الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في ليبيا بما يمكننا من طي هذه الصفحة وتحقيق مصالح الشعب الليبي في عودة الاستقرار والأمن.