دمشق - مصر اليوم
أعلن النظام السوري، صباح الإثنين، استهداف مطار التيفور في ريف حمص بعدة صواريخ، وأكدت روسيا ومصادر عسكرية من النظام السوري على أن طائرات إسرائيلية هي التي استهدفت المطار العسكري.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على مقتل 14 عسكريا بينهم إيرانيون في الغارات على القاعدة العسكرية المعروفة باسم التياس أيضا، التي تقع بين مدينتي حمص وتدمر.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "روسيا وإيران وحزب الله لها وجود في المطار"، كاشفا أن معظم القتلى كانوا إيرانيين وأعضاء في ميليشيات تدعمها إيران، وبين القتلى 3 ضباط كبار.
وفي السياق نفسه نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن الجيش الروسي تأكيده أن طائرتين إسرائيليتين من طراز إف-15 شنتا الضربات على قاعدة التيفور بثمانية صواريخ، ومرّتا عبر المجال الجوي اللبناني. وزعم الجيش الروسي أن الدفاع الجوي للنظام أسقط 5 من الصواريخ الـ8، وأوضحت أنه "لم يصب أي مستشار روسي موجود في سورية في هذا الهجوم".
من جهته، تحدّث إعلام النظام السوري عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص في الهجوم على مطار التيفور، مدعيا إسقاط 8 من الصواريخ التي استهدفت المطار، كما بث صورا قال إنها للغارات.
المتحدث باسم البنتاغون أكد على أن المعلومات بشأن توجيه صواريخ أميركية ضد مطار التيفور السوري غير دقيقة، بينما قال البيت الأبيض لـ"العربية" إنه لا توجد أي عمليات عسكرية أميركية ضد سورية.
بدوره، نفى الجيش الفرنسي تنفيذ أي غارات جوية على مطار التيفور العسكري، وقال متحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر لوكالة "فرانس برس": "ليس نحن من شنّ الضربات التي جاءت بعد تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون بشأن "التنسيق" مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن الخطوات بعد هجوم كيمياوي مفترض على مدينة دوما".
يأتي ذلك في ما كانت بعض الأنباء غير المؤكدة أكدت انطلاق صواريخ من طراز "كروز" من أميركا، وقالت مراسلة "العربية" إن الدستور الأميركي يمنح الرئيس الحق في توجيه ضربات عسكرية دون الرجوع للكونغرس.
وفي وقت سابق من صباح الإثنين، قالت مصادر في الإدارة الأميركية إن تقييم السلطات الأميركية يشير إلى أن أسلحة كيمياوية استخدمت في هجوم على مدينة سورية محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، لكن السلطات لا تزال تعكف على تقييم تفاصيل الهجوم.
وقالت المصادر، التي لم تصل إلى حد توجيه اتهام، إن التقييم جرى بقدر من الثقة في هجوم السبت الذي قالت جماعات إغاثة طبية إنه قتل عشرات الأشخاص في مدينة دوما.
ويعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعين، الإثنين، بناء على طلبين متنافسين من روسيا والولايات المتحدة بعد الهجوم الكيمياوي المميت في سورية.
وقال ترامب، الأحد إنه سيتم "دفع ثمن باهظ" جراء شن هجوم كيمياوي على مدينة محاصرة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في سورية حيث تحدثت جماعات إغاثة طبية عن سقوط عشرات القتلى بالغاز السام.