القاهرة ـ سعيد الفرماوي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة أنفقت أكثر من 6 تريليونات جنيه (ما يعادل 400 مليار دولار)، خلال الـ7 سنوات الماضية، للخروج من متاهة الفقر، مشددا على ضرورة محاربة الفقر عن طريق العمل بجد واتقان لأنه يدمر الحاضر والمستقبل ويقتل الأمل.وأضاف السيسي، أن حجم التعاقدات التي أجرتها 4500 شركة في قطاع واحد بلغ تريليونا و100 مليار جنيه.وشدد الرئيس، على أن موضوع الفقر من أهم الموضوعات التي نحتاج جميعا إلى التفكير في مواجهتها، موجها التحية إلى شباب مصر لأن منتدى شباب العالم كان نتاج أفكار هؤلاء الشباب.ونوه الرئيس السيسي إلى أن مبادرة "حياة كريمة"، التي أصبحت نموذجا ملهما، كانت هي أيضا أحد أفكار شباب مصر.مضيفًا إن مشروع «حياة كريمة» بمثابة خطوة من ألف تنفذها الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة؛ لمواجهة الفقر.
وأشار الرئيس، إلى إن جهود الدولة تضافرت مع صندوق تحيا مصر لإنشاء 300 ألف وحدة؛ لنحو ما يتراوح بين مليون إلى مليون ونصف مليون مواطن يعيشون ظروفًا وحياة صعبة في الشارع.وأضاف أن الدولة تدخل بإجراءات متكاملة لمعالجة الفقر المتعدد الذي يتحدث عنه العالم، متابعًا: «300 ألف وحدة نجهزهم ونفرشهم في دولة ظروفها الاقتصادية متواضعة، لسنا من الدول الغنية، وعند تنفيذ المشروع كدولة مقلناش المواطنين دول مش هنعمل لهم حاجة، لكن قلنا نفرش لهم فرش لائق لهم ونخرجهم من الحالة اللي كانوا فيها».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الإصلاح الاقتصادي كان إجراء يتم التحسب منه كثيرا؛ بسبب الخوف من رد فعل الرأي العام والشعب بشأن الإجراءات الصعبة المتخذة.وأضاف السيسي: «أسجل احتراما وتقديرا وتحية كبيرة لشعب مصر لأننا عندما كنا نناقش الموضوع على المستوى المصغر في الحكومة الأجهزة والوزارات كانت متحسبة من الموضوع».
وتابع: «أنا كنت مراهن على الشعب والمرأة المصرية وقلت البرنامج هيُمرر والناس هتقبله وتتحمله، ولو مكناش عملناه كنا سنواجه كارثة كبيرة لو جاءت كورونا وإحنا مش جاهزين لها، وتحمل المصريين كان الطريق لنتحمل صدمة اقتصادية وصحية».
وأشار إلى إن الفقر يُدخل البلاد والأسر في متاهات يصعب الخروج منها بسهولة. وأضاف : «البلد دي في 2011 كانت على وشك الانهيار الكامل منذ 10 سنوات، وبعد إجراءات وانتخابات جاءت حكومة وقيادة الشعب مقدرش يستحمل أداءها وخرج عليها».وتابع: «لما بدأنا المسؤولية مكنش في حاجة في دماغنا غير محاربة الفقر في مصر والعمل بإخلاص وجد وبقدر الإمكان بإتقان وإيمان».
وحول التعامل مع جائحة كورونا أوضح أن تأثير الجائحة على مصر غير مماثل للتأثير على الدول الأخرى. وأضاف أن مصر كانت ملتزمة بالإجراءات الصحية وإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلًا عن التشديد على الإجراءات الاحترازية والوقائية العامة.ولفت إلى التخفيف عن المتضررين كالعاملين بقطاع السياحة والقطاعات الأخرى المتضررة بشكل جزئي وإطلاق مبادرة وحوافز بـ100 مليار جنيه مع بداية الجائحة، متابعًا: «أمر مبكر تحركنا فيه لم تتحرك فيه دول عديدة حول العالم، لنعزز ونحفز الشركات القائمة بالفعل بهدف الحفاظ على العمالة الموجودة وعدم تسريحها».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس السيسي يعلن أن البرنامج الاقتصادي قاسي على المصريين ولكن تطبيقه أمراً مُلِحاً