غارات واسعة على قطاع غزة

قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، اليوم الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية احتجزت 240 شخصا من كوادر طبية ومرضى ونازحين داخل مستشفى العودة في شمال قطاع غزة. وأضاف أن القوات الإسرائيلية حولت المستشفى لثكنة عسكرية واعتقلت ستة من الكوادر الطبية منهم مدير المستشفى، بالإضافة إلى مريض ومرافق.
وأشار القدرة إلى أن من ضمن المحتجزين في المستشفى 80 شخصا من الطواقم الطبية و40 مريضا و120 نازحا، وأنهم محتجزون بلا ماء ولا طعام ولا دواء، وأن القوات تمنع الحركة بين الأقسام.

هذا وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن مستشفى في شمال قطاع غزة هاجمته القوات الإسرائيلية توقف عن العمل وأُجلي مرضاه ومن بينهم أطفال، ما يعرض الخدمات الصحية المنهارة في القطاع لمزيد من المخاطر.
وقالت السلطات في غزة إن القوات الإسرائيلية استخدمت الأسبوع الماضي جرافة لتدمير محيط مستشفى كمال عدوان، ما أجبر النازحين على الخروج. وقالت إسرائيل إن المستشفى كان يستخدمه مقاتلو حماس.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات عن المستشفى.

وتوقف معظم المستشفيات في غزة عن العمل بسبب الحرب، وكانت الخدمات الصحية في شمال غزة هي الأكثر تضررا.
ويعيش في غزة 2.3 مليون شخص، معظمهم نزحوا من منازلهم بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل عقب توغل حماس في السابع من أكتوبر.
وفي حين دُفع الكثيرون إلى النزوح إلى جنوب غزة، تشير تقارير إلى أن ما يصل إلى عدة مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا في الشمال، وقد لجأ نحو 4000 نازح إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس الجنوبية وهم معرضون للخطر بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية هناك، بحسب الصحة العالمية.

وانطلقت شرارة الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة. وأوقع الهجوم في الجانب الإسرائيلي نحو 1140 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيّين، وفقاً لتعداد أجرته "فرانس برس" استناداً إلى إحصاءات إسرائيلية.
وخلال هجومهم المباغت، اقتاد مقاتلو حماس معهم إلى غزة حوالى 250 شخصاً احتجزتهم الحركة اسرى في القطاع، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. وأفرجت حماس مذاّك عن 110 من هؤلاء الرهائن.

وردّاً على هجوم حماس، تعهّدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة وبدأت هجوماً واسع النطاق تسبّب بدمار هائل في القطاع الفلسطيني. وأوقع القصف الإسرائيلي 19,453 قتيلاً على الأقلّ، نحو 70% منهم من النساء والأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة.
وأثارت هذه الحصيلة المرتفعة من القتلى المدنيين في غزة ردود فعل دولية مندّدة بإسرائيل التي تلقّت أيضاً من حليفها الأميركي انتقادات غير معهودة.
والأسبوع الماضي، انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن "القصف العشوائي" الإسرائيلي لقطاع غزة وشدّد على وجوب أن يولي الإسرائيليون "مزيداً من الحرص" لتجنّب سقوط ضحايا مدنيين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"الأونروا" تُطالب بوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء الجحيم في غزة

 

السيسي وبوتين يشددان على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة