كييف ـ جلال ياسين
أعلنت الإدارة المدنيّة والعسكريّة في كييف اليوم (السبت)، أنّها صدت بشكل تامّ خلال الليل هجوماً جديداً شنّته مسيّرات روسيّة على العاصمة الأوكرانية، وأدّى إلى سقوط حطام في كييف من دون تسجيل إصابات في هذه المرحلة.وقال رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف سيرغي بوبكو، على «تلغرام»: «الليلة الماضية نفّذ المعتدي هجوماً كبيراً آخر بطائرات بلا طيّار». وأوضح: «الدفاعات الجوّية للمدينة أسقطت كل الأهداف الجوّية التي رُصِدت»، مشيراً إلى أنها مسيّرات من نوع «شاهد» وفقاً للمعلومات الأولية.
ولفت إلى أن كييف «لم تتعرّض لأي غارات»، لكنّ حطاماً سقط على العاصمة تسبّب في اندلاع حريق على سطح مبنى سكني في منطقة دنيبروفسكي، وتم إخماده من دون أي إصابات.
وفي وقت سابق كتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، على «تلغرام»، أن هناك «حريقاً على سطح مبنى من تسعة طوابق في أحد المجمعات السكنية في منطقة دنيبروفسكي»، مضيفاً أنه لا توجد معلومات حول سقوط ضحايا.
وقال سيرغي بوبكو إن الحريق نجم عن «سقوط حطام»، داعياً السكان إلى الاحتماء. وتحدث بوبكو عن سقوط مزيد من الحطام في شوارع عدة في منطقتي دارنيتسكي وسولوميانسكي، موضحاً أنه يجري التحقق من معلومات حول أضرار وخسائر محتملة.
وفي الساعة 00:45 (21:45 بتوقيت غرينتش/ الجمعة) أعلن الجيش الأوكراني أن طائرات «شاهد» بلا طيار كانت تتجه نحو منطقة كييف. وتحدثت السلطات عن انفجارات هناك، وكذلك في تشرنيغيف (وسط شمال)، وفي ماريوبول (جنوب شرقي). وأشار الجيش إلى أن أنظمة الدفاع الجوي نشطة في منطقتي كييف وتشرنيغيف.
وكان الجيش الأوكراني أعلن أن طائرات بلا طيار كانت تتجه نحو منطقة كييف. وتحدثت السلطات عن انفجارات هناك وكذلك في تشرنيغيف (وسط شمال) وفي ماريوبول (جنوب شرق). وأشار الجيش إلى أن أنظمة الدفاع الجوي نشطة في منطقتي كييف وتشيرنيغيف.
ولدى القوات الروسية مواقع لإطلاق النار فوق بعض مباني المحطة النووية منذ أشهر. ونُصبت الشباك فوقها، فيما يحتمل أنه عائق أمام الطائرات المسيرة. من جهتها قالت الشركة الروسية التي تشغل المحطة إن أي تحرك عسكري محتمل من أوكرانيا يشكّل تهديداً على السلامة النووية وإن معدات المحطة تخضع للصيانة كما يلزم.
من جانبها تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوجود والنشاط العسكريين في تزايد بالمنطقة، وهو ما يبرز الحاجة إلى تحرك عاجل. وتحذر الوكالة منذ أشهر من خطر وقوع حادثة كبيرة في المحطة.
في سياق آخر، قالت أوكرانيا، الجمعة، إنها صدت هجمات شنتها قوات روسية في محاولة لاستعادة أراض فقدتها حول مدينة باخموت التي أصابها الدمار في شرق البلاد، حيث تقول كييف إنها تسببت في خسائر فادحة في صفوف الروس.
من جهته، قال يفغيني بريغوجن، رئيس مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، الذي يقود الهجوم على المدينة، في رسالة على تليغرام، إن "معارك دامية وعنيفة" تدور رحاها وإن رجاله أوشكوا على السيطرة على باخموت نفسها.
أما وحدة قذائف مورتر الأوكرانية المتمركزة قرب المدينة فقالت لـ"رويترز" إنها تقدمت هذا الأسبوع لكنها تواجه نيراناً كثيفة من القوات الروسية التي يبدو أنها تتمتع بكثرة عددية في القوة البشرية وضخامة في مخزون الذخيرة. وقالت قوات الوحدة إنها تطلق نحو 100 قذيفة مورتر يومياً على مواقع روسية.
هذا وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية حققت بعض المكاسب داخل المدينة نفسها في قتال شرس لكنها لم تسيطر عليها.
وأوضحت في رسالة على تليغرام: "تتواصل معارك شديدة الضراوة في منطقة باخموت. العدو لا يستطيع الانتصار بالجودة لذا يحاول بالكم". وقالت إن روسيا عززت عدد قواتها وكميات الذخيرة.
وأضافت "معدل تقدم قواتنا في ضواحي باخموت اليوم انخفض إلى حد ما. وفي الوقت نفسه، لا يستطيع العدو استعادة المواقع التي فقدها. جنودنا يصدون جميع هجمات العدو في هذه المنطقة".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
القوات الأوكرانية تقصف دونيتسك بـ8 صواريخ «بي إم-21 جراد»
القوات الأوكرانية تقاوم الزحف الروسي بدعم عسكري من الغرب و مدينة باخموت هي بؤرة المعارك