جيبوتي ـ مصر اليوم
تنطلق اليوم الأربعاء، بجيبوتي اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان. فيما ينطلق اجتماع ثان غداً الخميس بجيبوتي ولمدة يومين للشركاء الإقليميين والدوليين للتخطيط حول تعزيز جهود إحلال السلام في السودان.بدورها رحبت تنسيقية القوى المدنية "تقدم" باجتماعات الشركاء الدوليين والإقليميين بجيبوتي وقالت إنها تأمل أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب السوداني.
وأن تركز على إلزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال وتأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية وإلزام الطرفين بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب.
كذلك دعت الشركاء الدوليين والإقليميين العمل على ضرورة عودة الطرفين عاجلاً للمفاوضات والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في منبر جدة، وضرورة توقيع اتفاق وقف النار بآليات مراقبة فعالة وملزمة وضرورة توحيد المنبر التفاوضي حتى يثمر سلاماً.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الثلاثاء أنها دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات سلام في آب/أغسطس المقبل في سويسرا بهدف إنهاء النزاع في السودان.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن واشنطن "دعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات بشأن وقف إطلاق النار، بوساطة الولايات المتحدة، تبدأ في 14 آب/أغسطس في سويسرا".
كما أضاف أن المحادثات التي ترعاها أيضا السعودية ستضم الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب.
وأوضح بلينكن أنها "تهدف إلى تحقيق وقف العنف في جميع أنحاء البلاد، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها، ووضع آلية مراقبة وتحقّق قوية من أجل ضمان تنفيذ أي اتفاق".كما أشار إلى أن المحادثات، إن عقدت، لن "تعالج قضايا سياسية أوسع نطاقا".
وردا على سؤال حول فرص نجاح المحادثات المرتقبة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنه لا يمكنه "تقييم احتمال التوصل إلى اتفاق لكننا نريد ببساطة إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف ميلر "نأمل أن يأتي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى طاولة المفاوضات (...) وأن تكون هذه فرصة للوصول أخيرا إلى وقف لإطلاق النار"، موضحا أن طرفي النزاع لم يستجيبا بعد للدعوة.
في المقابل، أعلن حميدتي عن ترحيبه بدعوة بلينكن لاستئناف المفاوضات مع الجيش في ١٤ من أغسطس المقبل
وكتب عبر حسابه في منصة "إكس"، "أرحب بالدعوة التي أعلنها أنتوني بلنكن، وزير الخارجية الأميركي، وأُعلن مشاركتنا في محادثات وقف إطلاق النار القادمة في 14 أغسطس 2024 في سويسرا".
كما أضاف "إنني أقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا في تنظيم هذه المداولات المهمة".
وجرت في الأيام الأخيرة في جنيف مناقشات أولية بين الطرفين المتحاربين في السودان ومبعوث الأمم المتحدة، الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة، ركزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :