القاهرة – أكرم علي
أكدت كل من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، الثلاثاء، على دعمهما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأعربا عن الأمل في أن تشكل القمة العربية في دورتها العادية الـ29 "قمة الدمام" منعطفًا جديدًا في مسيرة التضامن العربي ومواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة العربية خاصة القضية الفلسطينية والأزمات في سورية واليمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية .
وجاء ذلك في كلمتي عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتخصصة، والسفير علي العايد، سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية، في كلمتيهما الافتتاحية في اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين الذي انطلق في الرياض الثلاثاء، للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب.
ومن جانبه، شدد عبد الرحمن الرسي، في كلمته، على دعم بلاده الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحقه في تقرير مصيره دون ضغوط من أي جهة، مؤكدًا على أنه لن يكون هناك أي إجراءات تطبيعية مع إسرائيل إلا بتحقيق السلام الشامل والعادل، مبينًا أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية المركزية للعرب والمسلمين .
وأدان الرسي، رئيس الاجتماع، التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ومحاولاتها المستمرة لتأجيج الصراعات المذهبية واستخدام الصواريخ الباليستية عبر وكلائها لتهديد سلامة وأمن المملكة مما يعد انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، وأشار إلى أن العمل العربي المشترك على المحك، مؤكدًا أن الاجتماع يأتي في ظروف وأوضاع بالغة الخطورة تشهدها المنطقة خاصة في الأراضي الفلسطينية واستمرار الأزمة السورية وآفة الإرهاب وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة.
ومن ناحيته، استنكر السفير علي العايد، الذي ترأست بلاده الدورة السابقة للقمة العربية، ما قامت به إسرائيل من اعتداء وحشي سافر على الشعب الفلسطيني خلال الأيام القليلة الماضية سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس، مؤكدًا حق الشعب الفلسطيني على التظاهر السلمي ضد الاحتلال، كما أدان الهجوم الكيماوي الذي تعرض الشعب السوري في "دوما"، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ الموقف المناسب لحماية الشعب السوري الشقيق .
وأكد العايد على موقف الأردن الداعي إلى حل النزاع السوري سياسيًا وتجنيب سورية والشعب السوري ويلات الحرب والدمار ، وأدان جميع العمليات الإرهابية في الدول العربية بما في ذلك استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ التي تطلقها ميليشيات الحوثي من الأراضي اليمنية، مشددًا على وقوف بلاده مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب واتخاذ التدابير كافة لحماية أراضيها.
وقف العايد على دعم وتأييد بلاده لكل القرارات التي يتخذها مجلس الجامعة العربية بالتوافق لتجاوز الخلافات العربية – العربية تحقيقًا لمصلحة الأمة العربية، معربًا عن أمله في أن تشكل القمة العربية في دورتها الـ29 منعطفًا جديدًا في مسيرة التضامن العربي .