قوات الأمن الأفغانية

أفاد تقرير صدر عن منظمة مراقبة أميركية الإثنين، بأن الخسائر في صفوف قوات الأمن الأفغانية لا تزال مرتفعة "بشكل صادم"،  موضحًا أن "عدد القتلى بلغ 807 ، بينما بلغ عدد المصابين 1328 في أول شهرين من العام الحالي". وقد استُحدث منصب "المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان"  بهدف مراجعة مدى فعالية برامج المساعدة الأميركية لهذا البلد.

وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية: أنه "لا تزال أفغانستان في خضم حرب مميتة في ظل الخسائر التي تكبدتها قوات الدفاع والأمن الوطني في المعركة ضد حركة "طالبان" وغيرها من الجماعات المتشددة، والتي لا تزال مرتفعة بشكل صادم". 

وذكر التقرير أن أرقام الخسائر تغطي الفترة بين أول يناير/كانون الثاني حتى 24 فبراير/شباط.

وتم الحصول على هذه الأرقام من الجيش الأميركي، وهي تستند إلى التقارير أثناء العمليات وربما تختلف عن الإحصاءات الرسمية التي تقدمها الحكومة والوزارات الأفغانية. 

ولم يحدث تراجع يذكر في مستوى العنف الذي يستهدف القوات الأفغانية منذ الفترة التي شملها التقرير.

ووفقاً لأرقام رسمية فقد أسفر هجوم يوم 21 أبريل/نيسان نفذه متشددون على قاعدة عسكرية في مدينة "مزار الشريف" في شمال البلاد عن مقتل 135 جنديًا. 

وفي تقرير صدر في فبراير/شباط قالت المنظمة "إن ما لا يقل عن 6785 جندياً وشرطياً قتلوا في الشهور العشرة الأولى من 2016".

وبلغ عدد الخسائر في صفوف المدنيين 3498 قتيلا و7920 مصاباً ليصبح 2016 واحداً من أدمى الأعوام على الإطلاق بالنسبة للمدنيين. وفي الفترة بين يناير كانون الثاني ومارس/آذار قتل 715 مدنياً وأصيب 1466 آخرون. وتأتي هذه الأرقام فيما تدرس الولايات المتحدة استراتيجيتها المستقبلية في أفغانستان، حيث أنفقت بالفعل 115 مليار دولار على مساعي إعادة الإعمار فيها.