القاهرة ـ محمد الشناوي
انطلقت اليوم الأربعاء، أولى جلسات محاكمة الشاب "كريم مسلم" ، المتهم بقتل 3 فتيات بعد تعذيبهن ودفن جثثهن في الصحراء، والاتجار بالبشر، وتعاطي المواد المخدرة.ووصل "سفاح التجمع"، المُتهم "كريم.س" وسط حراسة أمنية مشددة، إلى محكمة جنايات القاهرة بالتجمع من محبسه في مأمورية خاصة، لحضوره أولى جلسات نظر مُحاكمته.
وكشفت تحقيقات القضية رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد، إنه ورد للنيابة العامة - يوم الخميس الموافق 16 من شهرِ مايو الجاري- إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، فبادرت النيابة العامة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، لذا قررت رفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، حيث أُلقِيَ القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن.
ويبدو أن اعترافات "سفاح التجمع" أمام النيابة كانت مليئة بالتفاصيل والوقائع الغريبة والصادمة.
فقد أكد كريم أنه سافر مع والده ووالدته إلى الولايات المتحدة حيث ولد شقيقه "نيبال" هناك، وأنه كان متفوقا في دراسته ويحصل دائما على أعلى الدرجات في المدرسة.
كما روى طريقة تربيته، مؤكدا أن والديه حرصا على تنشئته بطريقة دينية خوفا عليه من اكتساب عادات غربية، وأنهما كانا يحرمانه من كل شيء، قائلا: "كل حاجة كانوا بيقولوا عليها حرام".
وعندما أصبح شابا مراهقا كانت والدته تنهاه عن الحب والعلاقات مع الفتيات، قائلة "هتدخل النار".
كما كشف أن والديه منعاه من حضور درس "الثقافة الجنسية" في المدرسة، بدعوى أنه مسلم ولا يجوز أن يتعرف على هذه الأشياء. وقال إنه سأل والديه "بنخلف إزاي" فجاءت إجابتهما بعيدة كل البعد عن المنطق.
إلى ذلك، قال المتهم إنه أقدم على تجربة كل شيء نهاه أبواه عنه في المرحلة الجامعية، قائلا "كنت عايش برة البيت وبعمل كل اللي نفسي فيه ومكنش فارق معايا حاجة، وكانت علاقتي بالستات منحرفة جدا". وأردف في اعترافاته التفصيلية، أن عيد ميلاده الـ18 شهد ليلة من المجون والعلاقات المنحرفة، حيث أهدته صديقته إحدى صديقاتها "كهدية" لممارسة علاقة ثلاثية!
وشرح المتهم أن هذه العلاقات كانت تستهويه، وكان يحب ممارسة كل جديد وشاذ في عالم الجنس.
وعن شعوره بعد هذه العلاقات قال كريم "كنت حاسس أنني ملِك، الموضوع كان خيالي، وكنت ناوي أعمل كدة على طول". وأقر كريم أنه كان يقبل على حفلات "الجنس الجماعي"، وفيما كان أصدقاؤه "منبهرين" بما يفعل، حسب زعمه.
أما عن حياته في مصر مع زوجته، فأوضح أنهما ذهبا للالتحاق بالعمل كمدرسين في مدرسة دولية ببورسعيد، وبعد فترة قالت زوجته "لبنى" إنها تريد العودة للقاهرة، وبالفعل تركته وقامت بتأجير إحدى الشقق هناك، وأن إقدامها على هذه الخطوة دفعه لممارسة الجنس بكل أشكاله مع عدد من السيدات في بورسعيد وتصوير هذه الوقائع، ليثبت لها أنه لا يحتاج لها.
وقال السفاح "قررت أثبت لها إني مش محتاج ليها وعملت علاقات مع ستات كتير ومع أي واحدة بقابلها وبصورهم".
إلى ذلك، كشف المتهم أنه بعد استلام شقته في التجمع الخامس، انتقل إلى هناك في يناير 2023، مؤكدا استكماله لنفس الممارسات. وقال قائلا "كنت بجيب بنات في الشقة ومارست معهم الرذيلة واتعرفت على بنات كتير ومارست الرذيلة مع بنات أكثر، كل ده عشان لما أتقابل معاها أوريها أني مش محتاج ليها وأثبت لها أني راجل". وأردف أنه كان يريد أن يثبت لنفسه أيضا أنه رجل محبوب ومرغوب من النساء.
كما أكد أنه كان يتضايق لدى مشاهدة صور زوجته على منصة "إنستغرام" أو "تيك توك".
يذكر أن السلطات المصرية كانت ألقت القبض على المتهم في مايو الماضي، بعد عثورها على جثث 3 نساء، في قضية هزت الرأي العام في البلاد.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
200 مقطع فيديو ووشوم على جسد سفاح التجمع في مصر تكشف تفاصيلاً مرعبة