الرباط - كمال العلمي
ارتفعت حصيلة القتلى للهزة الأرضية التي ضربت المغرب مساء الجمعة، وحدد مركزها بقرية «إغيل» بإقليم الحوز، وأعلنت وزارة الداخلية في الرباط، أن عدد الضحايا بلغ إلى حدود الساعة العاشرة من صباح السبت 820 حالة وفاة و672 إصابة، من بينها 205 إصابات خطيرة.
وجرى تسجيل 394 وفاة بإقليم الحوز، و271 وفاة بإقليم تارودانت، و91 وفاة بإقليم شيشاوة، و31 وفاة بإقليم ورزازات، و13 وفاة بمحافظة مراكش، و11 وفاة بإقليم أزيلال، و5 وفيات بمحافظة أغادير إداوتنان، و3 وفيات بالدار البيضاء الكبرى، وحالة وفاة واحدة بإقليم اليوسفية.
وقالت وزارة الداخلية إن القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية بكافة المحافظات والأقاليم المعنية واصلت تجنيدها وتسخيرها لجميع الوسائل والإمكانيات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة، وتقييم الأضرار.
وإلى ذلك، قال ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال «تكون أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان».
وأوضح، في تصريح لـ«وكالة الأنباء المغربية» أن الهزة التي حدد مركزها بقرية إغيل (80 كلم جنوب غربي مدينة مراكش)، تم استشعارها بالعديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كلم. وأضاف أن «الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها 6 درجات» مشيرا إلى أن الهزات الارتدادية تكون عموما أقل قوة من الهزة الرئيسية، وتفقد قوتها كلما ابتعدت عن مركز الزلزال.
وكانت وسائل إعلام مغربية قالت إن هذا أقوى زلزال يضرب المملكة. المسؤول المغربي قال إن الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الذي ضرب فجر السبت إقليم الحوز تكون أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان.
وأوضح في تصريح لوكالة "المغرب العربي للأنباء" أن الهزة، التي حدد مركزها بجماعة إيغيل (80 كلم جنوب غرب مدينة مراكش)، تم استشعارها بالعديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كلم.
وأضاف أن "الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها حول 6 درجات، مشيرا إلى أن الهزات الارتدادية تكون عموما أقل قوة من الهزة الرئيسية.
وبحسب المسؤول، فإن الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال. هذا ووجه مركز حقن الدم في مراكش نداء من أجل التبرع بالدم على إثر الزلزال الذي ضرب جهة مراكش – آسفي، ودعا المركز كافة المواطنين للتوجه بكثافة ابتداء من الساعات الأولى من اليوم السبت نحو المركز قصد التبرع بالدم.
وفي سياق متصل استنفرت القوات المسلحة المغربية، السبت، لإغاثة متضرري الزلزال الأعنف في تاريخ البلاد.
وقالت القوات المسلحة الملكية المغربية في بيان لها السبت: "بتعليمات من الملك محمد السادس، القوات المسلحة الملكية تنشر بشكل مستعجل وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والانقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني".
وأضافت: "تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية".
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الطرق المؤدية إلى المنطقة الجبلية المحيطة بمركز الزلزال كانت مزدحمة بالمركبات ومغلقة بالصخور المنهارة، مما أبطأ جهود الإنقاذ.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن شاحنات محملة بالبطانيات وأسرة المخيمات ومعدات الإضاءة توجهت إلى المنطقة.
وعمل فريق من عناصر الوقاية المدنية المغربية، في الساعات الأولى من صباح السبت، وبسرعة فائقة، على تحميل الشاحنات من أجل إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى السكان المتضررين من الزلزال.
وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، استنفرت منذ الساعات الأولى، فرق الوقاية المدنية الأخرى بعدة مناطق بالمملكة، من أجل تقديم المساعدات للسكان المتضررين من الزلزال.
كما ذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، السبت، أن أعدادا كبيرة من المغاربة توافدوا إلى مركز التبرع بالدم في مراكش، وسط البلاد، استجابة لنداء التبرع الذي أطلقته السلطات.
ونشرت الوكالة المغربية صورة تظهر طوابير من المغاربة يصطفون أمام المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش.
وذكرت أن المركز كان قد أطلق ليلا فور وقوع الزلزال نداءً للتبرع لصالح المتضررين من الكارثة، التي حصدت وفق أحدث الأرقام الرسمية أرواح أكثر من 820 شخصا.
وقال مسؤول في المركز إن الجرحى سيحتاجون بالتأكيد إلى كميات كبيرة من الدم، مؤكدا أن المركز لم يدخر أي جهد سواء على المستوى اللوجستي أو البشري من أجل توفير ظروف نجاح هذه العملية النبيلة للتضامن والتعاضد.
وكان المركز قد أعلن فور تسجيل الهزة الأرضية عن تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية لاستقبال المتبرعين في أفضل الظروف لتقديم المساعدة للضحايا.
وسجلت بالفعل تعبئة كبيرة على مستوى العديد من المؤسسات الصحية بمراكش، على غرار المركز الاستشفائي محمد السادس من أجل تقديم العلاجات اللازمة للجرحى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
انهيار أجزاء من مبان أثرية مدرجة في قائمة اليونسكو عقب زلزال المغرب المُدمّر
تضامن عربي ودولي مع المغرب عقب فاجعة الزلزال المُدمّر ورؤساء الدول يعرضون مساعداتهم