شهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، جلسة "مواقع التواصل الاجتماعي، تنقذ أم تستعبد مستخدميها ؟" وذلك في إطار فعاليات منتدى شباب العالم في دورته الثانية الذي تستضيفه مدينة "شرم الشيخ".

 وضم المنتدى شبابًا من مختلف بقاع الأرض باختلاف ثقافاتهم وحضاراتهم، بهدف التحاور حول القضايا الدولية والعالمية التي تهم الشباب وتؤثر فيهم عالميًا، حيث بدأت فعاليات الجلسة بعرض فيلم تسجيلي من إنتاج شباب المنتدى حول مواقع التواصل الاجتماعي وما لها وعليها.

وناقشت الجلسة التصاعد السريع لوسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، وتغييرها لنمط الحياة المعتاد كليا، وتأثيرها على العلاقات الأسرية والإنسانية وحياة الفرد اليومية، ومدى تأثيرها على الصحة النفسية والعقلية لمستخدميها، وكذلك على علاقاتهم الاجتماعية، وعلاقة مواقع التواصل الاجتماعي بالإبداع وإتاحة فرص عادلة لكسب الشهرة والمال، وقدرتها على إتاحة فرص لتسويق منتجات المشروعات الصغيرة، ومدى استغلال الجماعات الإرهابية لهذه المواقع ودورها في نشر الكراهية والشائعات في مختلف المجتمعات، واختراق الخصوصية وحدود استغلال المواقع لبيانات مستخدميها، وانتشار التنمر الإلكتروني، وسبل مكافحة الجريمة الإلكترونية ووضع التشريعات اللازمة لحماية المستخدمين، كما ناقشت الجلسة موضوع تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على وسائل الإعلام التقليدية، وكيف أسهمت هذه المواقع في التأثير على السلوكيات الاستهلاكية للأفراد، وكذلك تأثيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وبدأت  فعاليات جلسة "في ظل التغيرات السريعة في الخريطة العالمية: ما الذي يمد العالم بالطاقة؟"، ضمن أعمال اليوم الثالث من منتدى شباب العالم المنعقد حاليا بشرم الشيخ.

وقال آرش آزامي رئيس شركة "يونيفرسال رايتس" للطاقة إن نسبة النفاذ إلى الطاقة 14% لكل الدول العالم، وهناك الكثير من الوقائع والحقائق للتعامل مع هذا الوضع، مشيرًا إلى أن البعض يبذل الكثير من المجهود للوصول إلى الطاقة ومن الممكن استخدام ذلك الوقت والمجهود في التعليم مثلًا.

وشدّد آرش، على ضرورة أن نعمل نحو القدرة العالمية للوصول إلى الطاقة بأقل مجهود، مشيرًا إلى أن نسبة النفاذ إلى الطاقة في النيجر 14% على الرغم من أنها من أكبر دول العالم في تصدير اليورانيوم.

واستعرض رسمًا بيانيًا يوضح أن أكبر مستهلك للطاقة في العالم (الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان) على الترتيب، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الدول المشبعة تمامًا لتغطية احتياجات الكهرباء، ولكن هناك 3 مليارات شخص يعيشون في فقر الطاقة، وألقى الضوء على زيادة توليد الطاقة من الرياح في الصين والاتحاد الأوروبي وكينيا ومنطقة القرن الأفريقي.

وأشار إلى أن استهلاك الطاقة ارتفع في آخر 20 سنة بنسبة 47% والزيادة ستكون كبيرة في العشرين عامًا المقبلة، وأكد أن الاتجاه في العالم بالمستقبل سيكون نحو استخدام الطاقة المتجددة، وأشار إلى أن أفريقيا تمتلك ثروة فيما يتعلق بمجال الطاقة، مشيدًا بفكرة تمثيل كل دول العالم في منتدى شباب العالم.

ويدور المحور الرئيسي لفعاليات المنتدى هذا العام حول رؤية مستوحاة من كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" للكاتب الدكتور ميلاد حنا، حيث يهدف بكتابه المتميز لتأكيد وحدة النسيج المجتمعي المصري، رغم تباينه واختلافه، وانطلاقًا من تلك الرؤية كانت الدعوة إلى عقد جميع فعاليات المنتدى في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزًا للتواصل بين مجتمعات عدة.