القاهرة- مينا جرجس
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مدينة الظهران جنوب الدمام اليوم السبت، للمشاركة في القمة العربية العادية في دورتها التاسعة والعشرين ويترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وكان فى استقبال الرئيس لدى وصوله قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وتشهد القمة العربية مشاركة واسعة من جانب القادة والملوك والأمراء العرب، وذلك في ضوء استضافة المملكة العربية السعودية إلى القمة باعتبارها دولة ذات ثقل كبير في منظومة العمل العربي المشترك.
وتبحث القمة عددًا من الموضوعات السياسية المعروضة على جدول أعمال القمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات الكبيرة في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، بالإضافة إلى مجموعة البنود الدائمة على جدول الأعمال خاصة ما يتعلق بالتضامن مع لبنان ودعم السلام والتنمية في السودان ودعم جزر القمر، بالإضافة إلى باقي البنود الدائمة على أجندة القمة العربية.
ويعد موضوع التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، وهناك مشروع قرار خاص يدين هذه التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية بشكل واضح، بالإضافة إلى إدانة قيام الميليشيات الحوثية بإطلاق صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية.
ويشار إلى أن هناك مشروع قرار أيضًا بشأن إدانة التدخلات التركية في العراق وسوريا، فضلا عن وجود توافق عام حول هذه القضايا وفي حال وجود تحفظ من بعض الدول العربية على هذا المشروع يتم تسجيله في مشروع القرار، كما أن هناك طلبًا من العراق على جدول الأعمال فيما يخص دعم النازحين في الدول العربية وبصفة خاصة دعم النازحين في العراق.
كما تشهد القمة استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية وضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب وذلك في إطار إستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.
وأوضحت مصادر دبلوماسية مطلعة لصحيفة الحياة، أن القمة ستشهد مشاركة واسعة من الملوك والرؤساء والأمراء العرب، مؤكدة أهميتها وسط أوضاع عربية بالغة التعقيد في عدد من الملفات الساخنة.
وكشفت المصادر أن "إعلان الظهران"، الذي سيصدر بانتهاء القمة سيرسم خطة العمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة وطوال رئاسة السعودية القمة، مضيفة أن البيان سيعلن الموقف العربي الموحد من عملية السلام في المنطقة، ومبادرة السلام العربية، ورفض التدخلات الخارجية في الشأن العربي من دول إقليمية، وخصوصاً إيران.
وأكدت المصادر أن القمة تنعقد وسط آمال كبيرة للرأي العام العربي، بحصول توافق بين القادة العرب يسهل الوصول إلى قرارات مصيرية في مواجهة ما يحيط بالدول العربية من أزمات.