القاهرة- مينا جرجس
شهدت لجان شبرا وروض الفرج والساحل والزاوية والشرابية- شمال القاهرة- الاثنين، إقبالًا متوسطًا من جانب الناخبين في النصف الأول من اليوم الأول للانتخابات الرئاسية المصرية، التي يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد. وفي مجمع مدارس شبرا، انتشرت قوات الجيش والشرطة بشكل مكثف لتأمين اللجان، فيما بدا واضحًا تزايد الإقبال النسائي وكذلك من جانب كبار السن، فيما أغلقت قوات الأمن مجمع المدارس من الخارج وسمحت للناخبين فقط المرور مترجلين، ففي مدرسة عمر مكرم الابتدائية، ساد إقبالًا متوسطًا من جانب الناخبين وسط حضور ملحوظ من جانب السيدات وكبار السن.
وعرفت مدرسة الإمام محمد عبده، إقبالًا متوسطًا من جانب السيدات وكبار السن، فيما تجمع العشرات من السيدات أمام مدرسة رفعت الرسمية للغات ورددوا الأغاني الوطنية، مرتدين قمصان تحمل صور الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشهدت مدرسة شبرا القومية صفًا متوسطًا من الناخبين الذين حضروا مع فتح باب اللجان للإدلاء بأصواتهم، كما شهدت مدرسة شبرا الثانوية بنات إقبالًا متوسطًا وسط تواجد لسيدات وفتيات يرتدين قمصان تحمل صور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقاموا بتشغيل الأغاني الوطنية الداعمة للرئيس السيسي.
وقال المستشار أسامة بدر، رئيس لجنة مدرسة شبرا الثانوية بنات لـ"مصر اليوم"، إن الإقبال جيد حتى الساعات الأولى لعملية التصويت، موضحًا أن الناخبات اصطفوا في طابور أمام اللجنة قبل فتح باب التصويت بها، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا تامًا بينه وبين عناصر التأمين من الجيش والشرطة داخل اللجنة. وفي شارع الترعة، تواجد مندوبو حملة الرئيس السيسي أمام مدرسة الاتحاد القومي المشتركة وقاموا بتوزيع العصائر وأعلام مصر على الناخبين.
وفي مدرسة التوفيقية، شهدت اللجنة العامة لمدارس شبرا، إقبالا كثيفا من جانب المواطنين وخاصة السيدات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم، مؤكدين لـ"مصر اليوم"، أن اليوم يمثل فرحًا حقيقاً لمصر، وأنهم سعوا لإثبات صورة مصر الحقيقية أمام العالم، فيما تواجد سرادق كبير امتلأ عن آخره بالسيدات اللائي أعلنّ دعمهن للرئيس السيسي، كما تواجد عناصر الهلال الأحمر أمام لجنة التوفيقية ضمن خطة وزارة الصحة لتأمين العملية الانتخابية وحماية سلامة الناخبين. وشهدت مدرستا شبرا الإعدادية بنات وعلي بن أبي طالب الرسمية للغات إقبالاً متوسطًا من جانب الناخبين، وسط تأمين جيد من الجيش والشرطة.
وأوضح النائب إيهاب الطماوي، نائب دائرة شبرا وروض الفرج لـ"مصر اليوم"، أن هذه الأجواء الاحتفالية يرجع الفضل فيها لأبطال القوات المسلحة وأبطال الشرطة، مؤكدًا أن الإقبال كثيف في اليوم الأول للانتخابات، داعيًا المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات لإيصالها كرصاصات في قلب أعداء مصر. وفي الساحل، تواجد المواطنون أمام لجنة مدرسة الترعة الإعدادية بدائرة الساحل، مصفقين على إيقاع أغنية "قالوا إيه"، وسط انتشار الزغاريد، ما أثار حالة من الفرحة والبهجة وسط الناخبين.
ووسط تشديد أمني في محيط مجمع المدارس بالساحل، توافد العشرات من المواطنين على التجمعات الشبابية؛ للبحث عن أماكن لجانهم، وسط تعاون من الأمن في مساعدة كبار السن. ورصدت "مصر اليوم"، إقبالًا كثيفًا للسيدات مقارنة بالرجال، حيث تجمعن في خيمة نصبها المواطنين للانتظار بدلا من الوقوف لفترات طويلة، مع مساعدة كبار السن وتوصيلهم إلى اللجنة. وأمام مجمع مدارس دائرة الساحل، تطوع عدد من الشباب بأجهزة اللاب توب، لمعاونة المواطنين على معرفة مقار لجانهم، بالإضافة إلى توفير بعض المنازل المحيطة بالمدرسة، كراسي لجلوس كبار السن عليها.
وتواجدت أمام المقرات الانتخابية سيارة شرطة تتجول المنطقة؛ لضمان تأمين المواطنين، إلى جانب تواجد قوات الأمن خارج اللجان الانتخابية لتأمين العملية الانتخابية. وتفقد النائب أحمد زيدان، عضو مجلس النواب، عن دائرة الساحل، اللجان الانتخابية بمحيط مدارس الساحل، كما قام بالتقاط الصور التذكارية مع الفتيات "صغار السن" المرتديات تيشرت المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي.
وفي الزاوية والشرابية، انتظمت اللجان الانتخابية بدائرتي الشرابية والزاوية الحمراء في بدء أعمالها اعتبارًا من التاسعة صباح الاثنين، حيث توافد الناخبون على مختلف اللجان، ومنها: لجان مدارس نجيب محفوظ، عمرو بن العاص، المنصورية، مهمشة، الزاوية الحمراء المشتركة، أحمد عرابي الثانوية. وشهدت مختلف اللجان تأمينًا شديدًا من جانب الجيش والشرطة الذين التف حولهم الناخبون، وتقدم كبار السن الصفوف، وذوو الاحتياجات الخاصة، وقام العديد من الناخبين بتوزيع العلم المصري حبًّا للوطن، وحثًّا منهم وتأييدًا لضرورة المشاركة في التصويت بالعملية الانتخابية.
ووجه المهندس أمين مسعود، عضو مجلس النواب، عن دائرة الزاوية الحمراء والشرابية، الشكر والتقدير لأهالي دائرته الانتخابية. وقال مسعود، في تصريح له، الإثنين، عقب الإدلاء بصوته: "على مدار العشرات من الاستحقاقات الدستورية والقانونية للشعب المصري، لم أر هذه المشاركة غير المسبوقة" مؤكدًا أن دائرته في عرس ديمقراطي كبير، في اليوم الأول للانتخابات، حيث خرجت الأسر، ومعهم أطفالهم، الذين يحملون الأعلام المصرية.