القاهرة - محمود حساني
التقى القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، مقاتلي القوات المسلحة والشرطة من قوات التأمين في شمال سيناء واستهل الفريق أول صدقي صبحي لقاءه بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء.
ونقل القائد العام تحيَّة وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي واعتزازه بعطائهم وتضحياتهم دفاعًا عن أمن مصر وشعبها العظيم.. مؤكدًا أنَّه لا تهاون في حماية أمن مصر القومي وتطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف بفضل تلاحم الشرفاء من أبناء سيناء الذين يقفون في خندق واحد ويخوضون مع إخوانهم في القوات المسلحة والشرطة أروع ملاحم الوطنية المصرية، لافتًا إلى جهود أجهزة ومؤسسات الدولة من أجل استعادة الأمن والاستقرار والتنمية بهذا الجزء العزيز من أرض مصر، مؤكدًا أن سيناء ستظل رمزًا لانتصار إرادة الشعب المصري العظيم جيلًا بعد جيل.
وأدار القائد العام حوارًا مع القادة والضباط والجنود واطمأن خلاله على الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها مقاتلو شمال سيناء وكرّم القائد العام عددًا من الضباط وضباط الصف والصُنّاع والمجندين المتميزين من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة المدنية تقديرًا لجهودهم في تحقيق العديد من النجاحات الأمنية خلال العمليات في سيناء.
وأبرز وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، بعضًا من الجهود الأمنية المبذولة لتأمين وحماية الجبهة الداخلية وإفشال المُخططات المتطرفة التي تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره، مؤكدًا أن الجيش والشرطة سيظلان في طليعة قوى الدولة المصرية في حربها الشرسة ضد التطرف.
وأجرى القائد العام ووزير الداخلية، جولة تفقدية في مدينة العريش وسط حفاوة بالغة من الأهالي والمواطنين الذين أكدوا اعتزازهم بالدور الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة والجهود المبذولة لدحر التطرف واستعادة الأمن والاستقرار في مدن شمال سيناء.
وتعيش سيناء، منذ 30 يونيو/حزيران 2013، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، التابع لجماعة "الإخوان" المحظورة، على وقع أعمال عنف تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، أسفرت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة بين قتيل وجريح، في سلسلة هجمات شنّها تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، خلال أوقات مختلفة، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.
ولم يكن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعته تنظيم "داعش"، معروفًا لدى الكثير من المصريين خلال 30 عامًا، هي فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن اسمه أصبح يتردد كثيرًا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، منذ عزل جماعة "الإخوان" عن حكم البلاد، ولا يمكن لأحد من المعنيين بالشأن المصري أن يفصل بين التنظيم المتطرف وجماعة "الإخوان" المحظورة، على الرغم من محاولات الثانية نفي أي ارتباط بينهما، فلا يمكن تجاهل التصريحات التي أطلقها القيادي الإخواني محمد البلتاجي، بعد يومين من عزل "مرسي"، حين أكد أن أعمال العنف التي تحدث في سيناء ستتوقف حال عودة الرئيس الأسبق إلى الحكم، وهو ما يؤكد الارتباط بينهما.