القاهرة – عصام محمد
أكدت مصادر أمنية مسؤولة في وزارة الداخلية المصرية أن اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، واصل اجتماعات مكثفة مع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد، للبدء الفوري في خطة أمنية موسعة، تهدف إلى تطهير محافظة شمال سيناء من كل ما يهدد أمنها واستقرارها، بالقضاء على العناصر المتطرفة في المحافظة، وتجفيف منابع التطرف في المنطقة، وقطع الإمدادات اللوجيستية عن المتطرفين. وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، أن الخطة الأمنية الموسعة تجري بالتنسيق المباشر مع القوات المسلحة، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستعادة الأمن في ربوع سيناء خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن انتهت من إجراءات دراسات عن فاعلية وأبعاد مشاركة قبائل سيناء في استراتيجيات موسعة للحرب على التطرف، مشيرة إلى التنسيق مع شيوخ قبائل سيناء من أجل شن حرب موسعة على العناصر المتطرفة. وأكدت أن القبائل أبدت تعاونًا كبيرًا مع قوات الأمن، شأنها شأن جميع أبناء مصر، من أجل دحر خطر التطرف الذي يهدد المصالح العليا للبلاد، ومصالح المواطنين في كل ربوع مصر.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة الأمنية المزمع شنها، وفق استراتيجيات جديدة بالتعاون مع قبائل سيناء، ستتمحور حول دك مخابئ المتطرفين في الصحراء المتاخمة لمدن العريش والشيخ زويد ورفح، وحتى وسط سيناء، وتوقيف المتطرفين المحددة هوياتهم والفارين من الملاحقات الأمنية داخل المدن والقرى، وتعزيز الإجراءات الأمنية بالتعاون مع أبناء سيناء في الكمائن والخدمات الأمنية المعينة لحراسة المنشآت الحيوية المهمة، والمقرات الشرطية والعسكرية.