الجيش الاسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقتل قيادي بارز آخر في حركة حماس في قطاع غزة. وقال الجيش في بيان: "قتلنا عبد الفتاح الزريعي، الأحد"، ووصفه بأنه "وزير اقتصاد حركة حماس". وأوضح الجيش أن الزريعي "قيادي في قسم التصنيع التابع للجناح العسكري لحركة حماس".
وأفادت وكالة أنباء "شهاب" الفلسطينية، اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي اغتال المهندس عبد الفتاح الزريعي وكيل وزارة الاقتصاد الوطني في قطاع غزة، بعد غارة إسرائيلية استهدفته وسط القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الزريعي قتل بعد استهدافه من طائرات إسرائيل، حيث قتل هو ووالدته بعد قصف منزلهما في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ويعد الزريعي المسؤول الأبرز في وزارة الاقتصاد في قطاع غزة.
وتكثف إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى ما يقارب 40 ألفا.
وقبل أيام، اغتيل رئيس الجناح السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في هجوم نسب إلى إسرائيل التي لم تعلن مسؤوليتها عنه.

وقالت مصادر مطلعة في حركة «حماس»، إنه لم يجرِ اختيار أي شخص لرئاسة المكتب السياسي لحركة «حماس»، خلفاً لرئيس المكتب الراحل إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران، الأربعاء الماضي. وأن المشاورات ما زالت جارية على عدة صُعد في محاولة لتطبيق اللوائح الداخلية، خصوصاً أن هناك فراغاً في عديد من المناصب القائمة على تنفيذ وتطبيق النظام الداخلي مثل مجلس الشورى المصغر والهيئة التنفيذية التابعة له.

وكانت «حماس» أكدت، السبت، في بيان أنها «باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة» بعد اغتيال هنية.
وجاء في البيان أن «حركة (حماس) تمتاز بمؤسسيتها العالية، وشوريتها الراسخة التي عكستها الوقائع والأحداث خلال العقود الماضية التي شهدت استشهاد عدد من قياداتها، إذ كانت تسارع إلى اختيار بدائل عنهم وفق لوائح وأنظمة الحركة، وإنه باستشهاد الأخ القائد أبي العبد، فإن قيادة الحركة باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة».

وأكدت الحركة أن مؤسساتها التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها، ولديها الآليات الفاعلة والعملية لاستمرار مسيرة المقاومة في أصعب الظروف، وستبادر الحركة إلى الإعلان عن نتائج مشاوراتها حال الانتهاء منها، مضيفةً: «نؤكد أن ما يتداوله بعض وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي عن تكليف أسماء معينة بشغل موقع رئاسة الحركة، لا أساس له من الصحة».

وعملياً يوجد أكثر من مرشح محتمَل لتولي المنصب أبرزهم خالد مشعل وموسى أبو مرزوق ويحيى السنوار وخليل الحية وزاهر جبارين.
لكنَّ السياق الحالي غير المسبوق في تاريخ الحركة التي تواجه أخطر مرحلة في وجودها، جعل الاختيار أكثر تعقيداً وله حسابات مرتبطة بمستقبل «حماس» أكثر من الشخصية التي ستقودها.

وترجح مصادر أن يتم  اختيار خالد مشعل رئيساً للحركة بديلاً لهنية لحين انتهاء الحرب، وذلك قبيل الذهاب ربما لانتخابات مبكرة أو انتخابات في نهاية الفترة الحالية.
ومشعل هو الرئيس السابق لـ«حماس»، ويعيش في المنفى منذ عام 1967 متنقلاً بين الأردن وقطر وسوريا ودول أخرى.
وكان قد اختير رئيساً للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل مؤسس «حماس» الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي.

 

قد يٌهمك ايضـــــًا :

الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل الصحفي إسماعيل الغول

الصحة الفلسطينية تطلق حملة للتبرع بالدم لقطاع غزة