طهران ـ مهدي موسوي
قالت منظمات حقوقية إلى أجهزة الأمن الإيرانية قتلت 30 من المحتجين المناوئين للحكومة، على الأقل، خلال الأسبوع الماضي. ونقلت منظمة هانغو أن 7 أشخاص قتلوا منذ الأحد، في جنورود وحدها، في عمليات قمع مكثفة، قادتها قوات الحرس الثوري بأسلحة ثقيلة. وتحولت جنازة اثنين منهما إلى تجمع شعبي. ويظهر في صور فيديو أحد المحتجين يقول إن "أفراد الحرس الثوري يطلقون النار من أسلحة آلية على رؤوس الناس".
وقال النائب في البرلمان عن المدينة، جلال محمود زاده، إن 11 شخصا على الأقل قتلوا هناك الأسبوع الماضي. وفي بلدة بير انشهر شارك عشرات الآلاف في تشييع جنازة، الطفل البالغ من العمر 16 عاما، كرفان غادر شكري، الذي قتل في الاحتجاجات. وتجمعت حشود أمام بيت أسرته لمنع أجهزة الأمن من سرقة جثته.
وكانت كل جنازة مثل هذه تتحول إلى تجمع شعبي مناوئ للسلطة في البلاد. وأمام هذه الظاهرة، أقدمت أجهزة الأمن على أخذ جثث القتلى ودفنهم سرا، دون حضور أهلهم أو أصدقائهم.
ومن جانبه أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس الاثنين، أن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة في تحويل تركيزها بعيدا عن إحياء الاتفاق النووي مع إيران إلى دعم الشعب الإيراني في مواجهة القمع العنيف من طهران للاحتجاجات الحاشدة. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي روتيني للحكومة "نتحرك بالفعل وفقا لذات المسارات".
كما أضاف "حاليا، تركيزنا منصب على دعم الشعب الإيراني وممارسة الضغوط على النظام الحاكم الإيراني لوقف قمع حقوق شعبه". ومحادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية وصلت إلى طريق مسدود منذ سبتمبر أيلول. وتتهم قوى غربية طهران بطرح طلبات غير منطقية بعدما بدا أن كل الأطراف أوشكت على التوصل إلى اتفاق.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي المعني بالملف الإيراني، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستترك الباب مفتوحا أمام استئناف الدبلوماسية "عندما وإذا" حان الوقت المناسب لكن الآن ستواصل واشنطن تطبيق سياسة فرض العقوبات وممارسة الضغط.
كما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عقوبات على إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وبدأت الاحتجاجات، التي انتشرت في إيران خلال الشهرين الماضيين، في منطقة كردية. وانفجرت بعد وفاة الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما التي دخلت في غيبوبة بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في العاصمة طهران، بتهمة عدم "الالتزام" بالحجاب. وبقيت المنطقة الكردية قلب الاحتجاجات وتركزت عليها عمليات القمع.
واتهمت إيران جماعات كردية مسلحة، تقيم في العراق، بالتحريض على الاحتجاجات، في المنطقة، دون تقديم دليل. وقالت هانغو التي مقرها كردستان العراق الأسبوع الماضي إن أكثر من 80 متظاهرا قتلوا، وأعتقل 4 آلاف آخرون في المناطق ذات الأغلبية الكردية وحدها. وأحصت وكالة أنباء الناشطين الحقوقيين ومقرها خارج إيران مقتل 419 شخصا على المستوى الوطني، وذكرت أيضا مقتل 56 من أفراد الأمن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الخارجية العراقي يُعلق على رغبة إيران والسعودية باستئناف الحوار بينهما