القاهرة - أحمد عبدالله
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسط أجواء احتفالية رسمية في مصر بذكرى المولد النبوى، أن رسالة الإسلام التي تلقاها الرسول الكريم أرست قواعد التعايش السلمي بين البشر، مشيرًا إلى أهمية قيمة التسامح، وأن العالم لم يُخلق من أجل أمة واحدة وإنما لجميع الأمم والأديان والمذاهب.
وأوضح السيسي أهمية قيمة الحرية، لا سيما فيما يتعلق باعتناق الدين وأهمية إعمال العقل، وتابع "أنه يجب اعتماد الفكر والتدبر كوسائل لشرح غايات الدين وأهدافه السامية، وأهمية وحدة الصف في مواجهة جميع التحديات، للحفاظ على الشعب المصري من تداعيات الفرقة والعنف، اللذين يعاني منهما العديد من دول وشعوب المنطقة، مؤكدا أن رسالة الإسلام حرصت على غرس مبادئ التعايش السلمي وحق الناس جميعا في الحياة الكريمة".
واستطرد الرئيس السيسي "الله خلقنا شعوبا وقبائل لكي نتعارف، وما أحوجنا إلى ترجمة معاني هذه الرسالة السامية، ليضيف: "أدعو علماءنا وأئمتنا ومثقفينا إلى بذل المزيد لأداء دورهم التنويري".
وتابع "المشكلة التي تواجه العالم ليست في اتباع السنة أو عدم اتباعها بل هي القراءة الخاطئة لأصول الدين".
وكرَّم الرئيس عبد الفتاح السيسي 8 من الشخصيات التي أثرت الفكر الإسلامي الرشيد من مصر والخارج منهم علماء وواعظات وشباب وإداريين من الأوقاف حيث تم منحهم الأوسمة.
كما كرَّم الرئيس كلا من مفتى كازاخستان الشيخ سيريك باى أوراز، ومفتى أوغندا الشيخ شعبان رمضان موجابى لفكرهما الوسطى المعتدل ودورهما في خدمة القضايا الإسلامية.
ويشهد الرئيس السيسي، اليوم الاثنين، احتفال مصر بذكرى المولد النبوى، كما سيوجِّه كلمة إلى الأمة الإسلامية حول مختلف القضايا الإسلامية الراهنة ورؤى مصر للاستفادة من هذه الذكرى.
وقدّم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قبلها هدية علماء وأئمة الوزارة والعاملين بها للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي عبارة عن كتابين من أحدث إصدارات الوزارة، وهما "الفهم المقاصدي للسنة النبوية " و"الفكر النقدي بين التراث والمعاصرة".