القوات الحكومية السورية

يسيطر الهدوء على خطوط التماس، وجبهات القتال، بين أحياء حلب الشرقية والغربية، منذ الساعة التاسعة من صباح الجمعة، وحتى الآن، بعد دخول الهدنة، التي أعلنت عنها روسيا، حيِّز التنفيذ، ولم يسجل، إلى الآن، خروج أحد من أحياء حلب الشرقية، إلى خارج المدينة، أو إلى الأحياء الغربية منها.

ونفذت طائرات حربية غارات على مناطق في غرب مدينة حلب، حيث استهدفت أماكن في ضاحية الأسد، التي تسيطر الفصائل المقاتلة والإسلامية، وجبهة "فتح الشام"، على معظمها، وأماكن أخرى في منطقة "مشروع 1070 شقة"، الذي يسيطر الحزب الإسلامي التركستاني، وفصائل أخرى، على غالبيته، ولم ترد، حتى الآن، معلومات عن خسائر بشرية. وسًمع دوي انفجارات في أحياء حلب الغربية، ناجمة عن سقوط عدة قذائف على أماكن في حي حلب الجديدة، الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، والذي حاولت الفصائل، في الـ 24 ساعة الماضية، تحقيق تقدم فيه، دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية. وتم تفجير ثلاث عربات مفخخة في محيط حلب الجديدة، وضاحية الأسد توفي على إثره 10 مقاتلين من الفصائل، وأصيب آخرون بجراح، بالإضافة إلى مقتل وجرح عناصر من القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها.
 
كما توافق الهدنة دخول معركة حلب يومها السابع، والتي تمكنت خلالها الفصائل المقاتلة والإسلامية، وجبهة "فتح الشام"، والحزب الإسلامي التركستاني، من التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من ضاحية الأسد، ومنطقة منيان، واستكمال سيطرتها على معظم مشروع 1070 شقة، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، وحزب الله اللبناني، والمسلحين الموالين لهما، من جنسيات سورية وغير سورية، فجرت فيها الفصائل أكثر من ١٥ علابة مفخخة، استهدفت القوات الحكومية، في الأطراف والضواحي الغربية، والجنوبية الغربية، من مدينة حلب.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل خمسة أطفال، ومواطنة، من ضمن 15 شهيداً، جراء سقوط قذائف من قبل الفصائل، الخميس، على مناطق في أحياء حلب الجديدة، والحمدانية، والجميلية، وباب الفرج، في القسم الغربي من مدينة حلب، بينما جددت طائرات حربية، بعد منتصف ليل الخميس، قصفها لمناطق في ريف حلب الغربي، وقُتل ثلاثة قياديين في فصيل صقور الشام، هم قائد سرية "الانغماسيين"، والمسؤول عن الدفاع الجوي، وقيادي عسكري آخر، خلال الاشتباكات في حلب.

وتجددت المعارك في محاور جب الجراح، وحقلي المهر وشاعر، في ريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة، ومعلومات عن خسائر بشرية. واستهدفت عدة طائرات مروحية روسية، بشكل متزامن، خلال الـ 24 ساعة الماضية، منطقة حويسيس، بعد تعرض مروحية، تعود إلى سلاح الجو الروسي، لقصف من تنظيم "داعش"، خلال هبوطها في المنطقة الواقعة في بادية حمص الشرقية، حيث استهدفت المروحيات محيط منطقة استهداف الطائرة، بالإضافة إلى استهدافها المروحية، لتستكمل المروحيات الروسية تدميرها، بعد إخلاء طاقمها، وعقب اندلاع النيران فيها، جراء قصفها من قبل تنظيم "داعش".

وجددت الطائرات الحربية قصفها المكثف، صباح الجمعة، على مناطق في بلدة طيبة الإمام، وقريتي البويضة ولحايا، ومناطق أخرى، في ريف حماة الشمالي، حيث نفذت الطائرات الحربية، منذ منتصف ليل الخميس، وحتى فجر الجمعة، غارات مكثفة على المنطقة، وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة طيبة الإمام، بالإضافة إلى قصف صاروخي مكثف، في عملية تمهيد تقوم بها القوات الحكومية، تلاها هجوم جديد على المنطقة، بغية تحقيق تقدم جديد، فيما استهدفت الفصائل، بعدة قذائف صاروخية، تمركزات للقوات الحكومية، في مدينة صوران، في ريف حماة الشمالي، دون أنباء عن وقوع إصابات.

وقصف الطيران الحربي، صباح الجمعة أماكن في مدينة معرة النعمان، في ريف إدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، دون أنباء عن وقوع إصابات، في حين استشهد شخص، متأثرًا بإصابته، إثر انفجار قنبلة، من مخلفات القصف الجوي على بلدة التمانعة، في ريف إدلب الجنوبي، كما استشهد شخصين، جراء إصابتهم برصاص حرس الحدود التركي، خلال محاولتهم العبور الحدود "السورية – التركية"، عند منطقة خربة الجوز.

وتعرضت أماكن في محاور جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي، لقصف صاروخي، من قبل القوات الحكومية، صباح الجمعة، ولم ترد، حتى الآن، معلومات عن خسائر بشرية.

وقصفت القوات الحكومية أماكن في تل جموع، في ريف درعا الغربي، بينما استهدفت القوات الحكومية، بالرشاشات الثقيلة، مناطق في بلدة أبطع، في ريف درعا الأوسط، دون معلومات عن وقوع إصابات، كما سقطت اسطوانة متفجرة، قبيل منتصف ليل الخميس، أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في درعا البلد، في مدينة درعا، دون وقوع إصابات.

وتستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة، وجبهة "فتح الشام" من جانب آخر، في محيط منطقة البويضة، الواقعة في غوطة دمشق الغربية، حيث تمكنت القوات الحكومية من تحقيق مزيد من التقدم، والسيطرة على منطقة البويضة، وبذلك تكون القوات الحكومية قد ضيقت الخناق مجددًا على خان الشيح، حيث تهدف إلى استعادة السيطرة على البلدة، ومزارعها، وترافقت الاشتباكات مع قصف، مكثف ومتبادل بين الطرفين، وقصف مكثف للطائرات المروحية، بالبراميل المتفجرة، على المنطقة، كما استهدفت الطائرات الحربية، بعدة غارات، مناطق في مدينة دوما، وبلدة الريحان، القريبة منها، ما أسفر عن أضرار مادية، ومعلومات مؤكدة عن سقوط عدد من الجرحى.

واستهدف الطيران الحربي، الخميس، بشكل مكثف، مناطق في مدينة الأتارب، وبلدات كفر ناصح، وآبين، وكفرناها، والجينة، وطريق الأتارب، وأورم الكبرى، في ريف حلب الغربي، وسط قصف صاروخي استهدف المناطق ذاتها,. وارتكبت الطائرات الحربية مجزرة، ظهر الخميس، بقصفها مناطق في قرية ميزناز، في ريف حلب الغربي، راح ضحيتها 10 شهداء، هم سبعة أطفال، ومواطنتان اثنتان، ورجل، بالإضافة إلى سقوط جرحى، بينما استمرت الاشتباكات، بوتيرة منخفضة عن سابقتها، بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر، في محاور "مشروع 300 شقة"، ومنيان، وحلب الجديدة، وجمعية الزهراء، غرب وجنوب غرب حلب، وسط في ظل قصف عنيف، من قبل القوات الحكومية، والطائرات الحربية، استهدف مناطق الاشتباك، تزامن مع سقوط صواريخ، يعتقد أنها من نوع "أرض – أرض"، أطلقتها القوات الحكومية،على مناطق الاشتباك، كما قُتل ثلاثة قياديين، وعدد من المقاتلين، في جبهة مقاتلة، خلال الاشتباكات ذاتها، بينما قصفت القوات الجكومية مناطق في حي باب الفرج، في مدينة حلب، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة رتيان، في ريف حلب الجنوبي، دون أنباء عن وقوع إصابات.

ولا تزال الاشتباكات متواصلة بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في محاور سد الشهباء، وتل المضيق، والوحشية، في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من التنظيم، ولا تزال جثث خمسة منهم عند قوات سورية الديقمراطية.

وألقت طائرات، يعتقد أنها  تابعة للتحالف الدولي، منشورات على مناطق في مدينة الطبقة، في ريف الرقة الغربي، تحوي رسومًا كاريكاتيرية، تظهر عناصر من تنظيم "داعش" وهم يفرون أمام دبابات قوات سورية الديمقراطية، حيث ظهر في المنشور الأول أربع صور، وجاء في الصورة الأولى رسم يظهر مقاتل وهو يجري، وخلفه دبابة لقوات سورية الديمقراطية، وكتب على الصورة "أبو عمر الشامي  قوات سورية الديمقراطية قادمة". وظهر في الصورة الثانية عنصران من التنظيم، وكتب عليها "عزام ابقى هنا، لقد نسيت شيئًا"، أما الصورة الثالثة والرابعة فتظهر عنصرًا من التنظيم، أمام دبابة لقوات سورية الديمقراطية وهي تدهسه.

وجاء في المنشور الثاني أربع صور أيضًا، حيث تظهر الأولى عنصرين من التنظيم، يقف أحدهما على باب منزل الآخر، وكتب عليها "أبو عمر هل عندك طعام؟، فيجيب إسأل رفاقك، لا يوجد عندي أي شيء"، والصورة الثانية يسأل فيها العنصر ذاته عنصرًا آخر، وكتب عليها "أخي عزام هل يوجد عندك بعض الطعام؟ فيجيب عزام: أنا آسف ولكني جوعان أيضًا وليس عندي أي شيء"، وتظهر الصورة الثالثة "عزام"، وأمامه بعض الطعام، أما الصورة الرابعة فتظهر "أبو عمر" وأمامه كمية كبيرة من الطعام.

وسمع دوي انفجار في حي غويران، في مدينة الحسكة، ناجم عن استهداف مجهولين، بعبوة ناسفة، لسيارة لقوات الأمن الداخلي الكردي "الأساييش"، بالقرب من مطعم "السندباد"، في الحي، ما أسفر عن إصابة عناصر في "الأساييش".

وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر، الخميس، في محوري لحايا والبويضة، لإي ريف حماة الشمالي، وسط قصف من قبل الطائرات الحربية، استهدف مناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في مدينتي اللطامنة، وطيبة الإمام، في ريف حماة الشمالي، دون أنباء عن وقوع إصابات.

واستهدف تنظيم "داعش"، الخميس، طائرة مروحية، في منطقة حويسيس، في ريف حمص الشرقي، حيث شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد منها، جراء الاستهداف، بينما تواصلت المعارك بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من طرف، والتنظيم من طرف آخر، في محيط حقلي المهر وشاعر النفطيين، في ريف حمص الشرقي، وأطراف جب الجراح، في ريف حمص الشرقي، وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة تيرمعلة، في ريف حمص الشمالي، كما ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا جراء استهداف الطائرات الحربية بالصواريخ لمناطق في مدينة الرستن، الواقعة في ريف حمص الشمالي، إلى سبعة، بينهم ستة أطفال، هم رجل، وأربعة من أطفاله، بالإضافة إلى طفل وطفلة آخرين، ولا يزال عدد الشهداء مرشحًا للارتفاع، بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.

وقصفت القوات الحكومية، الخميس، مناطق في مدينة دوما، في الغوطة الشرقية، في حين جدد الطيران المروحي قصفه لمناطق في خان الشيح، في الغوطة الغربية، دون أنباء عن إصابات. واستهدفت القوات الحكومية، بنيران رشاشاتها الثقيلة، مناطق في بلدة اليادودة، لإي ريف درعا الغربي، دون أنباء عن وقوع إصابات، فضلاً عن قصف أماكن في بلدة داعل، في ريف درعا الأوسط. كما قتل عنصر من القوات الحكومية، خلال اشتباكات مع الفصائل، في ريف اللاذقية الشمالي.