العلاقات الإسرائيلية السويدية تعاني من انتكاسة

 حظرت السويد وزارة الخارجية الإسرائيلية، وسفيرها لدى ستوكهولم، إسحق باشمان، لفترة وجيزة، على وسائل التواصل الاجتماعية. ووضعت مكتب الحكومة والسفير على قائمة الكيانات التي تم حظرها على موقع "تويتر"، من قبل الدولة، لنشرها خطاب الكراهية على الإنترنت.

ورفعت السويد، لاحقًا، وزارة الخارجية الإسرائيلية وسفيرها لدى ستوكهولم من القائمة، بعد ظهر الأربعاء، وأصدرت اعتذارًا. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريحات إلى صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية: "يبدو أن حادث ما قد وقع، وقد تجاوزناه".

 

ويأتي الجدل على "تويتر" بعد أن عانت العلاقات الإسرائيلية السويدية من انتكاسة جديدة، مع قرار السويد، هذا الشهر، بالتصويت لصالح قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، الذي يرفض سيادة إسرائيل في القدس، حيث كانت السويد الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تدعم هذا الإجراء، وانتقدتها إسرائيل بشدة على التصويت. وفي عام 2014، أصبحت الحكومة السويدية أول فرع تنفيذي في الاتحاد الأوروبي يعترف بالدولة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ايمانويل نهشون، إن هذا الحظر "مجنون ومخجل". وعبر عن غضبه عندما سمع للمرة الأولى مرة أن مكتب الحكومة والمبعوث كانا مدرجين في القائمة السوداء. وأضاف أن المعهد السويدي هو وكالة حكومية مستقلة، ولا تشارك مكاتب الحكومة السويدية أو وزارة الخارجية في إدارة هذا الحساب، قائلاً: "الديمقراطية والتعددية في أفضل حالاتها"، بعد أن علم أن السويد رفعت إسرائيل وبشمان من القائمة، وكتب: "فتح السويديون حسابات إسرائيل وقدموا اعتذارًا".

ويذكر أن معهد الهيئة العامة السويدية، الذي يعمل تحت سلطة وزارة الخارجية السويدية، أعد قائمة كاملة من المستخدمين الذين يزعم أنهم يشاركون أو من المحتمل أن يشاركوا في إساءة عبر الإنترنت، ومن بين الأفراد المدرجين فى القائمة برلمانيون من مختلف الأحزاب في السويد، وكذلك صحافيين وشخصيات عامة، وفقا لما ذكرته صحيفة "نييهتر إيداج" السويدية.

وقدم المعهد السويدي شرحًا على موقعه الرسمي، قائلاً: "ما يقرب من 12 ألف حساب سويدي دولي يشترك في التهديد والكراهية والتحريض ضد المهاجرين والنساء، والمثليين وهذه الحسابات غالبًا ما تكون متطرفة يمينية، أو ذات نزعة نازية جديدة، وتحرض أيضًا على العنف".