جوهانسبرغ ـ عبد الرحمن توكّل
أعرب قادة الدول المنضمة حديثاً تحت مجموعة «بريكس» عن سعادتهم بالانضمام إلى التكتل الاقتصادي الذي يتألف من 5 دول فقط؛ هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وقال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، اليوم، إن بلاده تقدر موافقة قادة «بريكس» على ضم الإمارات إلى هذه المجموعة «المهمة». وأضاف في حسابه على منصة «إكس»: «نتطلع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم».
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقال اليوم إنه يثمن إعلان مجموعة «بريكس» دعوة بلاده للانضمام، معبراً عن تطلع مصر للتعاون والتنسيق مع المجموعة خلال الفترة المقبلة، وفقاً لـ«وكالة أبناء العالم العربي».
كما عبّر السيسي، في بيان للرئاسة المصرية، عن تطلع القاهرة للتعاون مع الدول المدعوة للانضمام لـ«بريكس»، «لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية».
وأفاد الرئيس الصيني شي جينبينغ بأن توسيع «بريكس» سيضخ زخماً جديداً لآلية التعاون في المجموعة. وأضاف خلال القمة أن توسيع «بريكس» يعكس عزمها على الوحدة والتعاون.
من جهته، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، رئيس جنوب أفريقيا على إدارته لقمة مجموعة دول «بريكس» وعلى جهوده لتوسيع التكتل. وكان بوتين يتحدث عبر رابط فيديو في المؤتمر الصحافي الختامي للقمة التي استمرت 3 أيام في جوهانسبرغ.
أما طهران، فرأت أن انضمامها إلى مجموعة «بريكس» هو «نجاح استراتيجي لسياستها الخارجية».
وقال رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن اهتمام الدول الأخرى بالانضمام لمجموعة «بريكس» أظهر مدى أهميتها في مساعي إقامة نظام اقتصادي عالمي جديد. وأوضح لولا، في مؤتمر صحافي عقد في جوهانسبرغ: «سنظل منفتحين لضم مرشحين جدد».
وأشار آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، من جهته، في منشور على منصة «إكس»، اليوم، إلى أن قرار «بريكس» دعوة إثيوبيا للانضمام إليها «لحظة عظيمة»، وأن بلاده تريد التعاون من أجل «نظام عالمي شامل ومزدهر».
وتسعى الصين إلى توسيع «بريكس» سريعاً في خضم تنافس محموم مع الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون في جنوب أفريقيا إنّ نحو 24 دولة قدّمت طلبات رسمية للانضمام للمجموعة التي تمثّل بتركيبتها الراهنة 40 في المائة من سكان الأرض وربع الاقتصاد العالمي.
وتتّخذ مجموعة «بريكس» قراراتها بالإجماع، ولم تضم أي عضو جديد منذ انضواء جنوب أفريقيا في عام 2010.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أشار اليوم الخميس، إلى أن اعتماد البيان الختامي لقمة "بريكس" بجنوب إفريقيا لم يكن سهلاً، ولكن رئيس الدولة المضيفة، سيريل رامافوزا، أظهر مهارة دبلوماسية مذهلة.
وقال بوتين، متحدثا عبر الفيديو في المؤتمر الصحفي بشأن نتائج قمة "بريكس"، في سياق كلامه عن اعتماد البيان الختامي للقمة: "كما تبين، لم يكن هذا العمل سهلاً، وقد أظهر الرئيس رامافوزا مهارة دبلوماسية مذهلة في تنسيق جميع المواقف، بما في ذلك تلك المتعلقة بتوسيع مجموعة "بريكس"".
وتابع: "أود أن أهنئ أعضاءنا الجدد الذين سيعملون بشكل كامل في العام المقبل، وأريد أن أؤكد لجميع الزملاء أننا سنواصل العمل الذي بدأناه اليوم لتوسيع نفوذ مجموعة "بريكس" في العالم".
وأضاف الرئيس الروسي: "مسألة العملة الموحدة لمجموعة الـ"بريكس" صعبة للغاية، لكننا سنتحرك في هذا الاتجاه لحل هذه المشاكل بطريقة أو بأخرى".وقال بوتين: "أود أن أهنئ الأعضاء الجدد الذين سيعملون على نطاق واسع، العام المقبل".
واتفق زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا على توسيع مجموعة "بريكس" في قمة عقدت هذا الأسبوع في جوهانسبرغ. وسيكون التوسع الأول منذ عام 2010.
وقال الأعضاء إن مجموعة أكبر يمكن أن تساعد في مواجهة هيمنة مجموعة السبع على الشؤون العالمية. وكان الدافع وراء التوسع إلى حد كبير هو الصين، لكنه حظي بدعم روسيا وجنوب أفريقيا. وكانت الهند تشعر بالقلق من أن مجموعة البريكس الأكبر قد تحول المجموعة إلى ناطق بلسان الصين، في حين كانت البرازيل قلقة بشأن تنفير الغرب.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
دول "بريكس" تتعهد تعزيز التعاون في مواجهة تهديد الحرب التجارية الأميركية