الرئيس السيسي و دونالد ترامب في لقاء سابق

يجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، بالوفد الأميركي للمنطقة المسؤول عن عملية السلام، برئاسة كبير مستشاري الرئيس الأميركي غاريد كوشنر. ويأتي اللقاء في إطار تنسيق جهود دعم القضية الفلسطينية في أعقاب التصعيد الأخير في القدس وعدد من المدن الفلسطينية، إضافة إلى الاطلاع على آخر المستجدات السياسية والأمنية.

وكان من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية سامح شكري الوفد الأميركي إلا أنه تم إعلان إلغاء اللقاء دون توضيح أسباب تزامنا مع الرد المصري على قرار تخفيض جزء من المساعدات العسكرية لمصر بسبب حقوق الإنسان والديمقراطية. وأعربت مصر عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الأميركية تخفيض بعض المبالغ المخصصة في اطار برنامج المساعدات الأميركية لمصر، سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري.

واعتبرت مصر في بيان صادر عن الخارجية أن هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها،  وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والامنية التي تواجه الشعب المصري، وخلط للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأميركية .

وقالت الخارجية إن مصر تقدر أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام ٢٠١٧،  فإنها تتطلع لتعامل الإدارة الأميركية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين، والحفاظ على قوة العلاقة فيما بينهما، والتي تأسست دوما علي المبادئ المستقرة في العلاقات الدولية والاحترام المتبادل.

وكان الرئيس السيسي قد أكد في مباحثات السابقة مع كبار المسؤولين بالعالم، موقف مصرالثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تأتى دائمًا على رأس أولويات مصر، وأن التوصل إلى حل لها يعد ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما سيسهم في تهيئة المناخ اللازم لتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي بما يلبي طموح شعوب ودول المنطقة.