القاهرة - محمد التوني
كشف الدكتور السيد فليفل، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب المصري، عن أن رئيس الوزراء الإثيوبي سيلقي كلمة موجهة إلى الشعب المصري، في ديسمبر / كانون الأول المقبل، تحت قبة البرلمان. وأوضح النائب أن لقاء اللجنة مع السفير الإثيوبي في القاهرة، داخل مجلس النواب، خطوة نحو الأمام لإذابة الجليد في العلاقات المصرية الإثيوبية، عقب تعثر المفاوضات بشأن أزمة سد النهضة، مؤكدًا أن السفير الإثيوبي في القاهرة أعلن حرص دولته على استمرار التفاوض لإنهاء أي خلاف، بما لا يمس حصة مصر من مياه النيل.
وقال رئيس لجنة الشؤون الأفريقية: "الإثيوبيون حريصون على عودة المفاوضات واستمرار بناء السد، مع مراعاة عدم الإضرار بحصة مصر خلال مرحلة الملء والتخزين"، مشيرًا إلى أن اللجنة أبلغت السفير بأن الشعب المصري يتطلع لأن تكون زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي رسالة طمأنة لكل المصريين، بأنه لا مساس بحقوق مصر من مياه النيل، مبينًا أن حصة مصر الحالية لا تمثل أكثر من 5% من موارد النيل، ويجب أن تزيد هذه الحصة.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأسبق للجنة، اللواء حاتم باشات، أن نهر النيل هدية المولى عز وجل للمصريين ولدول أفريقيا، ويجب الحفاظ عليه، وأن حصة مصر من نهر النيل حق تاريخي، قائلاً: "العدو واحد ومعروف ولديه حلم إقامة دولة إسرائيل من النيل للفرات". وأكد، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أن أعضاء البرلمان المصري يرصدون كل التحركات الرامية إلى الإضرار بحق مصر في المياه، قائلاً: "لا نرغب أن تكون إثيوبيا أداة لاستغلالها في هذا الاتجاه". وتوقع باشات أن يكون لزيارة رئيس وزراء إثيوبيا، الشهر المقبل رد فعل إيجابي في الحد من الخلافات القائمة بسبب سد النهضة، والتفاهم بين جميع الأطراف لإيجاد حل يمنح إثيوبيا حق التنمية ولا يحرم مصر من أمنها المائي.