القاهرة _ مصطفى الخويلدي
أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية أن "المشتبه بهما في اغتيال العميد عادل رجائي، خططا لتنفيذ عملية إرهابية كبرى الأسبوع المقبل في القاهرة، تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد من خلال تصفية شخصيات عامة وعسكرية واستهداف منشآت مهمة وحيوية".
وأضاف المصدر أن "العملية المتطرفة كانت ستستهدف شخصيات عسكرية كبيرة وبعض المنشآت المهمة والحيوية، وقامت العناصر المتطرفة بوضع خطط لها وتجهيز سيارة مفخخة وهي نفس السيارة التي استهدف بها اللواء عادل رجائي"، مشيرا إلى أن أحد المشتبه بهما التقى عناصر متطرفة في مدينة السادات للحصول منهم على أموال وكميات كبيرة من المتفجرات.
وأشار المصدر إلى أن المشتبه بهما في حادث اغتيال العميد عادل رجائي، على صلة بمنفّذ تفجير الكنيسة البطرسية وتقابلا مع محمود شفيق منفذ التفجير، مضيفا أنهم من عناصر الحراك المسلح لتنظيم الإخوان المتطرّف وكانت لديهم مخططات لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بعدد من المحافظات واستهداف رجال الشرطة والجيش.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف ملابسات تنفيذ حادثي مقتل العميد أركان حرب عادل رجائي والهجوم على كمين العجيزي في محافظة المنوفية والسابق إعلان ما يسمى بـ"لواء الثورة" التابع إلى تنظيم الإخوان المتطرف مسؤوليته عنهما، حيث تمكن فريق البحث الأمني من تحديد مرتكبي الحادثين وفق خطة اعتمدت أبرز بنودها على تتبع وملاحقة الهاربين من عناصر الحراك المسلح الإخواني.
وقالت الداخلية في بيان لها إنه "تم العثور على السيارة المستخدمة في حادث مقتل العميد عادل رجائي "ماركت نوبيرا سوداء اللون" ملقاة في ترعة الإسماعيلية في محافظة القليوبية وتبين شراؤها ببطاقة مزورة دون تسجيلها بوحدة المرور كما تم تحديد الوكر التنظيمي الذي استخدمه الجناة في تجهيز وإخفاء الأدوات والأسلحة المستخدمة في الحادثين المشار إليهما وهو عبارة عن مزرعة كائنة في مدق الجزار القبلي في كفر داوود في دائرة مركز شرطة السادات في محافظة المنوفية".
وأشار البيان إلى أنه تم التعامل الفوري مع تلك المعلومات، وبإجراء التحريات تبين أن المزرعة المشار إليها مملوكة للإخواني الهارب طارق محيي سيد أحمد عبدالمجيد جويلي ويتردد عليها آخرون من عناصر الحراك المسلح الإخواني وأنها تستغل في تصنيع العبوات المتفجرة وتفخيخ السيارات ومن بينها المستخدمة في حادث الشهيد العميد عادل رجائي.
وباستهداف المزرعة المشار إليها عقب استئذان النيابة العامة عثر على (5 بنادق آلية، 11 خزينة، 3 طبنجات صوت إحداها معدلة لإطلاق النيران، كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، سخان كهربائي سعة 50 لترا مفرغا من الداخل معدّ للتعبئة بالمواد المتفجرة، 3 فرد خرطوش، 2 قنبلة F1 ، 5 ماسك أسود، دونك كهرباء، غطاء رأس مموه خاص بالقوات المسلحة، 2 مفجر، جوال به مادة (تي إن تي)، كميات كبيرة من المواد الكيميائية والأدوات المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة).
وتزامن ذلك مع ضبط سيارة ماركة "BMW " زيتي اللون متروكه بالقرب من مدينة السادات قامت العناصر المتطرفة بشرائها بطريق غير قانوني تمهيدا لتفخيخها واستخدامها لاحقا في تنفيذ عمليات عدائية.
وأضاف البيان أنه من خلال المعلومات والتحريات تم تحديد العناصر المشاركة في الحادثين المشار إليهما والمترددين على المزرعة ورصد اعتزام اثنين من هؤلاء التردد على الطريق الإقليمي في منطقة كفر داوود في مدينة السادات صباح اليوم والتقابل مع عناصر مجموعاتهم للإعداد لتنفيذ عمل متطرف.
تم استئذان نيابة أمن الدولة العليا وإعداد الأكمنه اللازمة للقبض على العنصرين المشار إليهما إلا أنهما بادرا فور مشاهدتهما للقوات بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاهها حيث تم التعامل معهما وأسفر ذلك عن مصرعهما وهما كلّ من: طارق محيي سيد أحمد عبدالمجيد جويلي (مواليد 1/2/1980 - سائق مقيم في مدق الجزار القبلي كفر داوود في مركز السادات - المسؤول عن المزرعة).
ويوسف محمد عبدالمقصود محمود البيوقي (مواليد 23/1/1992 - حاصل على الابتدائية مقيم في 1 شارع النصر قرية الأخماس في مركز السادات)، كما عثر بحوزتهما على بندقية آلية عيار 39×7.62، طبنجة حلوان عيار 9 مم.
تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال الواقعة وإحالتها إلى نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.