الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، أن "الربيع العربي كانت أحداثاً تثبت نوايا التدخل في شؤون المنطقة العربية"، كاشفاً عن "استشعاره سابقا حدوث خديعة للإضرار بمستقبل ليبيا". جاء ذلك خلال مقابلة مطلولة مع محطة  9090 الإذاعية المصرية.

وقال أبو الغيط، في حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "المانيفستو"، أنه شعر "بحدوث خديعة في ليبيا، بتسليم ملفها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ما يشكل خطرًا جسيمًا للدولة الليبية"، موضحا أن "مجلس الأمن ينفذ قراراته التي تدمر بعض البلاد بالتدخل العسكري بشكل دائم، وأنه لو لم تتصدَ روسيا أو الصين للملفات، فإن الأمر يكون قد تم تنفيذه".

أقرا أيضا: الأمين العام للجامعة العربية يلتقي الرئيس الفلسطيني

واستطرد أبوالغيط، أنه قد "رسخ داخل نفسه درساً مهماً، وقت أن كان سفير مصر لدى دولة إيطاليا، وكان يتابع أحداثًا فى يوغسلافيا والبوسنة تحديدا، ورأى أن الأمور عندما تحال إلى للأمم المتحدة، فإنها تقوم باتخاذ إجراءات تضعف من الدولة المركزية، مشيرا إلى أنه رأى ليبيا تتجه إلى هذا الطريق".

وتطرق أبو الغيط، إلى كواليس توليه منصب الأمين العام للجامعة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية"، وقال أبو الغيط، إنه "سارع إلى الاستغراق في قراءة الكثير من الأوراق والملفات الخاصة بالجامعة قبل تسلمه المنصب، وإنه استدعى المسؤولين واستقر على تكوين الطاقم الذى سيعمل معه".

وبخصوص أول الكوادر التي تبادرت إلى ذهنه لمعاونته، سارع أبو الغيط بذكر إسم السفير حسام زكي، الذى كان يشغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية وقت توليه للوزارة فى 2011، واصفا إياه بـ" الرجل الكفء" فى منصبه، مشيرا إلى أن أكثر اللحظات التي كانت صادمة له، عندما أتى إليه مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون المالية، وأبلغه بعدم وجود أرصدة للجامعة، وأنه يجب السحب من الاحتياطي الذى كان قليلا فى هذا الوقت.

وواصل أبو الغيط يقول: "عدم وجود أرصدة كافية يتسبب فى إنكار دور الجامعة والتقليل من مكانتها، مشيرا إلى أنه "ليس لدينا قدرة على الإنفاق للعمليات والمؤتمرات"، موضحا أن الجامعة العربية مهددة في هذا الوقت، وأنها دفعت ضريبة بسبب ما يسمى بـ"الربيع العربي"، قائلا: "إذا كان ما حدث فى 2011 ربيعا ممتعا، فكيف لو كان خريفًا، قبل أن يذكر نصا: إن ما يسمى بـ"الربيع العربي" كان قمة التدخل في شؤون الإقليم الداخلية.

وأختتم أبو الغيط بأنه يفتخر بموجات 9090 الإذاعية المصرية، وأنه دائم الاستماع لها واستقاء المواد الإخبارية والترفيهية منها، قائلا: أن 9090 محطة إذاعية مبهجة، وأنها دائما ما تكون رفيقته في السفريات.

قد يهمك أيضاً :

أبو الغيط يُبدي أمله في إحداث "قمة بيروت" نقلة نوعية في العمل التنموي العربي

المتحدث باسم أبو الغيط يرفض انتهاك تركيا لسيادة العراق