نيابة أمن الدولة العليا تواصل التحقيق في حوا دث تفجير الكنائس

 تواصل نيابة أمن الدولة العليا في مصر، تحقيقاتها مع 13 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ " خلية الكنائس"، والمتهمين فيها مع آخرين بالتخطيط لاستهداف الكنائس والأقباط في محافظات الدلتا والإسكندرية، وارتكاب حادث تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، اللذين وقعا الأحد الماضي، وراح ضحيتهما أكثر من 45 قتيلاً وإصابة 150 آخرين .

 

وواجه فريق من أعضاء النيابة بإشراف المحامي العام الأول، المستشار خالد ضياء الدين، المتهمين، بما ورد في تحريات الأجهزة الأمنية، حول انتمائهم إلى جماعة الإخوان، وتخطيطهم لاستهداف الكنائس، والمضبوطات التي تم العثور عليها في حوزتهم، وكشفت التحقيقات عن مفاجآت من العيار الثقيل، إذ تبيّن أن تكليفات صُدرت لهم من الخارج بإنشاء سراديب، تحت الأرض في محافظات عدة، أسفل المزارع لاستغلالها في الاختباء بعيداً عن أعين الأمن، فضلاً عن استخدامها كوكر لتخزين الأسلحة، ومعامل لتصنيع المتفجرات.

وأشارت التحقيقات إلى أن جماعة الإخوان، لجأت إلى استخدام ألغام أرضية لإنشاء سراديب سرية، وأنفاق تمتد لمسافات طويلة على غرار الأنفاق التي أنشأتها حماس لربطها بسيناء في عهد حكم المعزول محمد مرسي، كما أشارت التحقيقات إلى أن الجماعة، حصلت على عدد من أجهزة تصنيع مادةRDX شديدة الانفجار، تستخدم في تصنيع العبوات المتفجرة، لاستخدامها في الحوادث المتطرفة المتفق عليها.

وبينّت التحقيقات أن الخلية المتطرفة، أعدت رسومات كروكية لبعض المواقع الحيوية، ودور العبادة لاستهدافها خلال الأيام المقبلة قبل أن يتم توقيفهم ، وتم التحفظ على خرائط عُثرت في حوزتهم، وأعلنت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية المصرية، الأحد 16 نيسان/ أبريل الماضي، توقيف 13 متهماً، من عناصر جماعة الإخوان المحظورة، شكلّوا فيما بينهم، خلية متطرفة، خططت لتنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات العدائية، ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية، وعدد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة، بهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، والعمل على تأجيج الفتن الداخلية.

كما تم تحديد مزرعتين في نطاق محافظتي ( البحيرة ، الإسكندرية) يمتلكهما القياديان شكرى نصر محمد البر ، رجب عبده عبده مغربي (مسؤولي التنظيم في محافظة كفر الشيخ )، عبارة عن العديد من المخابئ السرية تحت الأرض، يتم استخدامهما كأوكار لتصنيع العبوات المتفجرة وتخزين الأسلحة والذخائر، بمختلف أنواعها لحين تسليمها للعناصر المنفذة للحوادث المتطرفة.

وأسفرت نتائج  تفتيش المزرعتين عن ضبط كمية من المواد اللازمة لتصنيع المواد المتفجرة ، كما تم ضبط ألغام أرضية مضاده للأفراد مدون عليها عبارات باللغة الفارسية، قنابلF1يدوية، كميات كبيرة من القطع الحديدية صغيرة الحجم ورمان البلي يستخدم فى تجهيز العبوات الناسفة، كميات كبيرة من بوادئ الانفجار، معدة للاستخدام وتحت التجهيز، دوائر توصيل كهربائية ومعدات للتفجير عن بعد، كميات كبيرة تزن نصف طن من مادة نترات الصوديوم، كمية من مادة TATB شديدة الانفجار، 12 مفجرًا حربيًا يستخدم فى إعداد الأحزمة الناسفة.

كما تم ضبط عدد كبير من العبوات الناسفة مختلفة الأحجام، جاهزة للتفجير وهياكل عبوات متفجرة، في داخلها قطع حديدية صغيرة الحجم، كمية من حمض النايتريك، أقماع نحاسية تستخدم فى تكبير وتوجيه الموجة الانفجارية، نظارة مزودة بكاميرا وكارت ميموري "محمل عليه بعض الأهداف المزمع استهدافها"، كمية كبيرة من المواد الكيميائية والأدوات، والآلات المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة".