القاهرة- مينا جرجس
نكَّس مجلس الوزراء المصري ، مساء الجمعة، العلم المصري فوق المبنى الخاص بمقر الحكومة، حدادًا على ضحايا حادث مسجد الروضة المتطرف، في العريش. ودان مجلس الوزراء بأشد وأقسى العبارات، التفجير الغادر الذي استهدف بكل خسة مسجدًا في شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 235 شخصًا وإصابة 109 من المواطنين، أثناء أدائهم صلاة الجمعة. وأكد المجلس استنكاره التام، ورفضه المطلق لتلك الحوادث الجبانة التي تستهدف دور العبادة، على النحو الذي ترفضه كل الأديان والشرائع السماوية، وينافي مجمل القيم والأعراف، الأمر الذي يؤكد أن التطرف لا دين له، بل هو عدو الخير والإنسانية.
وشدد المجلس على أن الدولة المصرية ماضية في عزمها على استئصال التطرف الأسود من جذوره، وتطهير البلاد من عناصره الآثمة، ووضع حد قاطع لهذه الظاهرة الخبيثة التي تحاول النيل من عزيمة أبناء هذا الوطن، وتقويض مساعيه لاستعادة الأمن واستكمال خطوات البناء والتنمية، مؤكدًا أن لدى الوطن وأبناؤه في هذه المواجهة عزيمة لا تلين، وإصرارًا لا يحيد، فالوطن باق، والتطرف إلى زوال. وفي إطار متابعة الحادث، اتصل الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، بكل من وزراء الداخلية والصحة والسكان والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية، ومحافظ شمال سيناء. وعقد مدبولي اجتماعًا طارئًا في مجلس الوزراء، لمتابعة تداعيات الحادث المتطرف في مسجد الروضة، في العريش، حضره وزيرا الصحة والسكان، والتنمية المحلية، حيث وجه في هذا الصدد بتقديم الحكومة كل المجهودات اللازمة لأسر الضحايا والمصابين، وتوفير كل الرعاية الصحية اللازمة والدعم المطلوب على أعلى مستوى، والتأكيد على جاهزية كل المستشفيات لاستقبال الضحايا.