أطلقت كنيسة مارجرجس أبو النجا، في طنطا، الأجراس في السادسة والنصف من صباح السبت، قبل بدء القداس في الكنيسة، بعد شهور من تعرض الكنيسة للتفجير الانتحاري بحزام ناسف، أثناء أداء الصلوات في أحد الشعانين (أحد السعف)، في التاسع من أبريل/ نيسان الماضي، والذي أسفر عن مقتل 30 شخصًا. وشهدت الكنيسة على مدار الفترة الماضية أعمال ترميمات وتجديدات، بإشراف فريق هندسي. وأزيلت آثار الحادث إضافة إلى ترميم الأجزاء المتصدعة، ودهان الجدران، وفي لفتة طيبة من الكنيسة، أصدر الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، توجيهاته بتزيين الكنيسة بصور الضحايا لتخليد ذكراهم.

وحددت الكنيسة السبت موعدًا لأداء أول قداس بعد انتهاء الترميمات. وتوافد الأقباط وأبناء الكنيسة عليها منذ الساعة الخامسة والنصف صباحًا، لحضور القداس، وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتظم المشاركون في صفوف قبل دخول الكنيسة، لتسهيل إجراءات التفتيش الذاتي والمرور عبر البوابات الإلكترونية، وفحص الهوية الشخصية. وامتلأت الكنيسة في أول قداس منذ سبعة أشهر، وترأس الأنبا بولا القداس، بحضور عدد كبير من الآباء الكهنة والقساوسة والشمامسة، وبمشاركة الأنبا كاراس، أسقف المحلة وتوابعها، وأسقف محافظة الشرقية. وعقب القداس،احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بافتتاح وتدشين كاتدرائية مارجرجس في طنطا. وحضر الافتتاح محافظ الغربية، أحمد ضيف صقر، وممثلو الأجهزة التنفيذية والأمنية والرقابية في المحافظة، فضلاً عن مدير الإشغالات العسكرية في القوات المسلحة، التي ساهمت في إعمار الكاتدرائية.