أوضحت سفيرة مصر لدى أذربيجان ، سوزان جميل ، أن تلبية الرئيس عبدالفتاح السيسي، للدعوة التي وجهها له الرئيس إلهام علييف رئيس أذربيجان، لزيارة بلاده في العام الجديد ستصادف العام الخامس والعشرين على إقامة العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعطي دفعة قوية للتعاون المشترك وستفتح مجالات جديدة للتعاون وخاصة في المجالات الاقتصادية.

وأضافت السفيرة جميل في تصريحات صحافية لها السبت أن هذه الزيارة ستأتي بعد توقف الزيارات الرئاسية بين البلدين منذ عام 2007 وبعد فترة من الحراك الذي شهدته العلاقات الثنائية منذ عام 2015 وحتى الآن، حيث كانت هناك زيارات متبادلة رفيعة المستوى.

وتابعت أن الاستعدادت جارية على قدم وساق لعقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في بداية ديسمبر/كانون الأول القادم، مشيرة إلى أن مصر وأذربيجان تجمعهما علاقات تاريخية وثيقة ستدعم تنمية وتطوير التعاون المشترك في جميع المجالات وستعمل على تفعيل أطر التعاون القائمة واستكشاف آفاق ومجالات تعاون جديدة.

وقالت السفيرة جميل إلى  إن العلاقات الاقتصادية تحتاج لدفعة إلى الأمام، منوهة بأن زيارة الرئيس السيسي إلى باكو أو زيارة الرئيس علييف إلى القاهرة وعقد اللجنة المشتركة سيسمحان بأن تكون هناك فرصة للانطلاق، مشيرة إلى أن اللجنة المشتركة ستشهد مشاركة وفدين من رجال الأعمال في البلدين لأن دور الحكومات هو تدعيم الاستثمار الذي يقوم به القطاع الخاص.

وأفادت أن السفارة المصرية ستقترح على الجانب المصري بحث فرص استثمار القطاع الخاص الأذري في قناة السويس الجديدة فضلا عن بحث آفاق التصدير من مصر إلى أذربيجان بالنسبة للخضر والفواكه وبعض السلع عن طريق القطاع الخاص، فضلا عن تصدير مواد البناء والسيراميك المصري إلى السوق الأذري، حيث إن أذربيجان تشهد مرحلة إعادة بناء لمدنها القديمة.

ونوهت بأن مجالات التعاون بين البلدين تشمل الطاقة وصناعة الأدوية والسياحة وتقديم الخدمات بالبناء على ما تتميز به العلاقات الثقافية من قوة وثراء تستند إلى أرض مشتركة، حيث إن هناك الكثير من كلمات اللغة الأذربيجانية عبارة عن كلمات عربية الأصل بسبب المد الحضاري العربي الذي وصل تاريخيا إلى هذه المنطقة فضلا عن النظم المحافظة والفكر المشترك المعتدل المستقى من تعاليم الدين الإسلامي السمح.

وأوضحت السفيرة جميل ، إن العلاقات بين مصر وأذربيجان "مميزة"، مشيرة إلى تأييد البلدين لبعضهما البعض في المحافل الدولية حيث إن مصر تؤيد قرارات الأمم المتحدة الصادرة والمنظمة المؤيدة لحق أذربيجان في استعادة أراضيها كما أن أذربيجان تؤيد معظم ترشيحات وطلبات مصر للتأييد والتي كان آخرها العضوية غير الدائمة لمصر في مجلس الأمن.

وتقوم العلاقات المصرية الأذربيجانية على أساس قوى من التماثل والتقارب ، فشعبى البلدين تربطهما قيم ثقافية مشتركة وعادات وتقاليد متقاربة وموقع جغرافى واستراتيجى هام لكل منهما فى منطقته، صداقة وأخوة بين قيادتى البلدين . وكانت مصر فى مقدمة الدول التى اعترفت باستقلال أذربيجان فى  كانون الأول/ديسمبر 1991 وتبادل البلدان التمثيل الدبلوماسي عام 1992 .

وكانت زيارة الرئيس الراحل حيدر علييف إلى مصر عام 1994 وزيارة الرئيس الهام علييف فى أيار/مايو عام 2007 واللقاءات مع الرئيس السابق مبارك، علامة أساسية مهدت الطريق للنمو السريع لعلاقات البلدين فى جوانبها كافة.