أكدت مصادر دبلوماسية مصرية في تصريحات لـ"مصر اليوم" أن الإتحاد المصري للغرف السياحية تواصل مع عدد من أسر الضحايا المكسيكيين في الحادث الذي وقع في الصحراء الغربية بمصر العام الماضي لتسليمهم التعويضات المناسبة، وذلك ردا على ما ذكرته الخارجية المكسيكية بعدم معرفتها عن تفاصيل المفاوضات.

وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأولية أثبتت مسؤولية الشركة المنظمة للرحلة السياحية الخاصة بالسياح المكسيكيين والشركة تعمل على دفع التعويضات من خلال التفاوض المباشر بين أسر الضحايا والتحاد المصري للغرف السياحية.

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات مازالت جارية بشأن الحادث ولم يتم الإنتهاء منها بشكل نهائي والجانب المصري على تعاون تام مع الجانب المكسيكي لإظهار الحقيقة الكاملة وتقديم التعويضات اللازمة لأسر الضحايا.

وذكرت وسائل إعلام محلية ودولية أن الاتحاد المصري للغرف السياحية سيعوض أسر ثلاث ضحايا مكسيكيين وأنه يتفاوض أيضا مع أسر القتلى المكسيكيين الآخرين.

وكانت طائرة تابعة للجيش المصري قد أطلقت النار في سبتمبر (أيلول) الماضي على مجموعة من السياح ظنا أنهم متشددون، وذلك بعد أن أوقفوا سياراتهم لإقامة حفل شواء قرب موقع سياحي في مصر. وقتل أربعة مصريين علاوة على المكسيكيين الثمانية. وأصيب ستة مكسيكيين بجروح.

وأعربت المكسيك عن عدم رضاها إزاء تعامل مصر مع قصف جوي نفذته قوات الأمن في منطقة الصحراء الغربية العام الماضي، وأسفر عن مقتل 8 سياح مكسيكيين.

وذكرت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان نشر على موقعها الالكتروني في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أنها أرسلت خطابا إلى السفارة المصرية للتعبير عن "دهشتها وعدم رضاها" عن عدم إجراء الحكومة تحقيقا مستفيضا في القضية ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم وتعويض الضحايا.

وأشارت الوزارة إلى أن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن مفاوضات مع أسرة أحد الضحايا لكن المكسيك ليس لديها علم بذلك.