وزارة الداخلية المصرية

 كشفت وزارة الداخلية المصرية، عن تفاصيل حملة جديدة، لملاحقة أحد أبرز المطلوبين أمنياً في البلاد، خلال الفترة الحالية، عمرو سعد إبراهيم، قائد خلية تفجير الكنائس، إذ مشطت أجهزة الأمن مناطق جبلية متاخمة لطريق ديروط – الفرافرة الصحراوي، ورصدت أحد العناصرالمنتمية للخلية العنقودية والذي فجر نفسه باستخدام حزام ناسف، دون أن يسفر التفجير عن وقوع إصابات في قوات الأمن.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه استكمالاً للجهود المبذولة بمجال ملاحقة عناصر البؤرة التي يتولى مسؤوليتها القيادي عمرو سعد عباس إبراهيم والمتورطة في تنفيذ عدد من العمليات العدائية التى إتسمت بالشراسة والعنف وأبرزها " تفجير كنائس  البطرسية في العباسية وماري جرجس في الغربية والمرقسية في الإسكندرية فضلا عن التعدى على كمين النقب في الوادي الجديد وأتوبيس المواطنين المسيحيين في دير الأنبا صموئيل في المنيا، والهرب من أفراد المرور الأمني في مركز إسنا في الأقصر".

وبيّنت معلومات قطاع الأمن الوطني عقب استهداف وكر البؤرة في المنطقة الجبلية في مركز أبو تشت في محافظة قنا ومقتل ثلاثة من عناصرها الأسبوع الماضي، عن اعتياد كوادرها التحرك بين الطرق والمدقات الجبيلة المنتشرة في الظهير الصحراوي الغربي المتاخم لمحافظات الوجه القبلي فتم وضع خطة بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة لتكثيف عمليات تمشيط تلك المنطقة، حيث تم رصد قيام ثلاثة منهم باستيقاف سيارتين نقل بطريق ديروط/الفرافرة والإستيلاء على إحداهما.

وتم توجيه حملة لتمشيط الطريق المشار إليه حيث إشتبهت القوات فى شخص يختبئ خلف تبة بالقرب من الطريق وحال إقتراب القوات منه بادر بإطلاق عدة أعيرة نارية مما إضطرها لمبادلته التعامل وأثناء محاولته إستخدام حزام ناسف كان بحوزته إنفجر فيه ولقى حتفه بدون حدوث أية إصابات بالقوات.

وعثرت أجهزة الأمن بحوزة الإرهابي المذكور على بندقية آلية، وحقيبة بداخلها عدد 4 خزينة آلية، ومبلغ 2750 جنية ، و3 هاتف محمول ، وبطاقة رقم قومي وجواز سفر بإسم عبد الله محمد سعد إسماعيل عبد الله " مواليد 4/6/1990 الجيزة ويقيم بها شارع المطحن في  سقارة في البدرشين حاصل على دبلوم فنى صناعى وهو أحد العناصر الهاربة والمرصود إرتباطه بكوادر العناصر التكفيرية الإرهابية بسيناء.

وبعرض صورة الإرهابي المذكور على سائقي السيارتين اللتين تم استيقافهما أكدا أنه أحد الجناة الذين قاموا بإستيقافهما، حيث تم إخطار النيابة العامة والتي انتقلت للمعاينة وتولت التحقيق في الواقعة. وأكدت وزارة الداخلية عزمها للمضي قدماً لأداء واجبها في حماية الوطن والمواطنين والتصدي للعناصر الإرهابية التي تستهدف النيل من استقرار البلاد وزعزعة أمن مواطنيها.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن فريق من قطاع الأمن الوطني، كثف جهوده لاستجواب أسرة المتهم وفحص علاقاته وصداقاته وخطوط سيره لتحقيق هوية شركائه في الخلايا العنقودية. وقالت مصادر أمنية مسؤولة في وزارة الداخلية، إن هناك خطة عمل مكبرة، تنسق فيها كافة أجهزة الوزارة، لضبط عدد من المطلوبين أمنيا، المتورطين في شن عمليات عدائية ضد أدوار العبادة وافراد الشرطة، على رأسهم عمرو سعد إبراهيم ومهاب سعيد.