الضابط محمود الكومي

كشف الضابط محمود الكومي، العائد من رحلة علاج دامت 6 شهور، في لندن، أنه يود أن يلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليشكره على استجابته وموافقته على سفره للعلاج في لندن.

وأكد في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" أنه أجرى عملية بتر للساقين في مستشفى العريش العسكري، وبعد ذلك تم نقله للمركز الطبي العالمي، نظرًا لتدهور حالته الصحية، وعدم قدرة الأطباء على إجراء أي تدخل جراحي آخر، لسوء الحالة الصحية.

وتابع "عندما تم مناشدة الرئيس السيسي، استجاب، وبالفعل سافرت إلى لندن وأجريت 12 عملية جراحية في الساقين وعملية في العين اليسرى، لاستخراج الشظايا، وعاد بصري في العين اليسرى وعملية في الأذن اليمنى التي وصلت نسبة السمع بها إلى 50 بعد الجراحة، ولكني سأجري عددًا من العمليات الجراحية والتي قرر الفريق الطبي المعالج تأجيلها". وأضاف الكومي، "أنه تم تركيب أحدث الأطراف الصناعية لي في لندن حتى أتمكن من العودة لممارسة حياتي بشكل طبيعي، ولم تبخل الدولة سواء وزارة الصحة أو وزارة الداخلية في عمل في أي شيء لإنقاذي، كما توجه بالشكر لوزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار لمساندة له وقيادات الداخلية معنويًا وماديًا طول فترة علاجه.

ونشر النقيب محمود الكومي، صورته عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، بعد تركيب الأطراف الصناعية، قائلًا "فقدت قدماي لكى تقف عليها مصر". وتوجه والد النقيب محمود الكومي الحاج عصام الكومي، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاهتمامه بعلاج نجله، معربًا عن سعادته باهتمام الرئاسة سريعًا بالخطاب الذي وجهه للرئيس السيسي بطلب علاج ابنه بعد تعرضه للحادث، مطالبًا الشباب بضرورة العمل والجد من أجل الحفاظ على مصر.

وكانت عائلة الكومي وعدد من الأهالي في مسقط رأسه في مدينة طنطا في محافظة الغربية وجميع زملائه ومساعد وزير الداخلية لقطاع العلاقات الإنسانية اللواء طارق عطية، حضروا للمطار القاهرة لاستقبال ضابط المفرقعات البطل النقيب محمود الكومي، حيث وصل في حدود الخامسة فجرًا، وسط حفاوة كبيرة وترحيب من أهالي الضابط وأسرته، وموظفي ميناء القاهرة الجوي، الذين استقبلوه بالتهليل واللافتات.

ونظّم أهالي طنطا في محافظة الغربية احتفالات بعودة ابنهم البطل بعد رحلة علاجه معلقين يافطات التركيب في الكومي، فضلًا عن استقبال المحافظ وقيادات مديرية أمن الغربية له فضلًا عن تنظيم الأهالي مسيرة له بسيارات ملصق بها يافطات الترحيب به، بعد عودته إلى أرض الوطن قادمًا من لندن، بعد رحلة علاج طويلة، خاضها في بريطانيا، عقب بتر قدميه، في انفجار عبوة ناسفة خلال الأحداث التي مرت بها البلاد، بعد اندلاع ثورة 30 يونيو، والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين.

وإذ نجح الأطباء في لندن، في تركيب أطراف صناعية بديلة للضابط المصاب، خلال رحلة علاج استغرقت قرابة 6 أشهر، ورافقه خلالها ضابط بقطاع العلاقات الإنسانية في وزارة الداخلية، وضابط في قطاع الخدمات الطبية. وكان الضابط محمود محمد عصام الكومي، أصيب في كانون الثاني/يناير الماضي، في مدينة العريش في شمال سيناء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون يرجح أنهم من أتباع جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، في مدرعة كان يستقلها الضابط، ما أسفر عن إصابته في بتر في القدم اليمنى والساق اليسرى وإصابة حادة في إحدى عينيه.

ونقلت قوات الأمن، الكومي إلى المركز الطبي العالمي، على طريق مصر- الإسماعيلية الصحراوي، لإجراء جراحة لازمة لإنقاذه، واستدعى حرج حالته الصحية حينها إصدار اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، قرارًا عاجلًا بإنهاء إجراءات سفر الكومي إلى الخارج لتلقي العلاج. وكان الكومي الذي يعمل في إدارة المفرقعات في مديرية أمن الغربية، انتدب للخدمة في سيناء، في نهاية العام الماضي، ووقع انفجار لمدرعة شرطة حال تمشيطها للطريق الجنوبي لمدينة العريش في اتجاه مطار العريش الدولي، مما تسبب في إصابته. كما منحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، نوط الامتياز من الدرجة الثالثة، حيث سلم مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات السابق اللواء أبوبكر عبدالكريم، ، الضابط المصاب النوط في مستشفى سانت ماري في بريطانيا في شباط/فبراير الماضي، خلال ترأسه لوفد أمني رفيع المستوى، حيث اطمأن على حالته الصحية، وعلى جهود الأطباء في تركيب عدسة بعينه اليسرى التي أصيبت بشظايا خلال الحادث.