المتهم عادل حبارة

قضت محكمة النقض المصرية، المنعقدة في دار القضاء العالي، السبت، برئاسة المستشار محمد محمود، برفض الطعن المقدم للمرة الثانية من المتهم عادل حبارة، ومتهمين آخرين، في قضية"مذبحة رفح الثانية"، والتي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي، فضلاً عن التخابر مع تنظيم "القاعدة" المتطرف في العراق، وتنفيذ عملية متطرفة ضد ضباط وجنود الأمن المركزي في بلبيس.

وبرفض محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين، وتأييدها الأحكام الصادرة في حقهم، يُصبح حكم "الإعدام" الصادر في حق عادل حبارة، وأحكام الإدانة الصادرة في حق باقي المتهمين نهائية وباتة وواجبة النفاذ. 

 ويذكر أن نيابة النقض المصرية  أوصت في أولى جلسات نظر الطعن أمام محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من عادل حبارة وآخرين على حكم إدانتهم بالإعدام شنقًا، وبالسجن المؤبد لثلاية متهمين، والسجن المشدد 15 عامًا لـ22 متهمًا، في إعادة محاكمتهم في قضية"مذبحة رفح الثانية". كما طالبت نيابة النقض بإلغاء حكم الإدانة، وتحديد جلسة موضوع أمام المحكمة لنظر القضية، حيث لا تجوز إعادة محاكمة المتهمين مرة ثالثة أمام محكمة الجنايات، بل تنظر محكمة النقض موضوع القضية قي حال قبول الطعن. 

وقضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي، في وقت سابق، بمعاقبة حبارة وستة متهمين آخرين بالإعدام شنقًا، وبالسجن المؤبد لثلاثة متهمين، والسجن المشدد 15 عامًا لـ22 متهمًا، وبراءة ثلاثة متهمين آخرين.
وضمت أسماء المحكوم عليهم بالإعدام محمود مغاوري، وعادل حبارة، وأشرف محمود أبو طالب، وأبو عبد الله المقدسي، وناصر علي، وعبد الهادي سيد، وعمرو زكريا، فيما حُكم بالسجن المؤبد على محمد إبراهيم، وأحمد مصبح أبو حراز، وعلى مصبح أبو حراز، وحُكم على 22 متهما بالسجن المشدد 15 عامًا وهم أحمد محمد عبد الله، ومحمد عكاشة، ومحمد سليمان، وأحمد المصري، ومحمد عساكر، وإبراهيم يوسف، ومصطفى إبراهيم، وإبراهيم محمد يوسف، ومصطفى سليم، وإسماعيل عبد القادر، وفرح حسن، ومحمد يعقوب، ومحمد صلاح، وسعيد حامد مصطفى، ومحمد علي، وأحمد سعيد، وسامح محمد باشا، وعبد الحميد طنطاوي، وبلال محمد، ومحمود سعيد. كما قضت المحكمة ببراءة ثلاثة متهمين، هم محمد البهنساوي، ورضا عطية، ومحمد عبد المعطي.

 ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين اتهامات بارتكاب جرائم  متطرفة في محافظتي شمال سيناء، والقاهرة، ونسبت إليهم كذلك ارتكاب ما يعرف إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية"، والتي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين للأمن المركزي في بلبيس، واتهامات أخرى من بينها التخابر مع تنظيم "القاعدة".

ويُذكر أن عادل محمد إبراهيم ، الشهير بـ "عادل حبارة "،  يبلغ من العمر 40 عامًا،  وولد في محافظة الشرقية، وانتقل إلى مدينة العريش عام 2005. ويعد "حبارة" من  أخطر العناصر المتطرفة، حيث نفذ العديد من العمليات الإجرامية التي استهدفت قوات الجيش والشرطة، وهو بمثابة العقل المدبر لـ "مذبحة رفح الثانية"، ومذبحة رفح الأولى، التي نفذت على الحدود بين مصر والسعودية، في السادس من آب / أغسطس 2012، وأسفرت عن استشهاد 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا.