الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيرة الأوغندي يويري موسفيني

أعلنت الحكومة المصرية، السبت، الانتهاء من الشراكة مع دولة أوغندا في مشروع درء مخاطر الفيضان، بحسب ما جاء على لسان وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي.

وأكدت الحكومة الانتهاء من المرحلة الأولى بمشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي في غرب أوغندا، وجاهزيتها للافتتاح رسميًا، ميشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضع علاقات مصر بدول حوض النيل على قمة أولوياته، ويطالب دائما باتخاذ كافة الإجراءات الدافعة نحو هذا الهدف، من خلال إقامة مشاريع وضخ استثمارات تحقق المنفعة المشتركة لكل الأطراف، مبرزًا سعي الرئيس الدؤوب لتصحيح الأوضاع الخاطئة والأزمات التي حدثت في علاقاتنا بأفريقيا التي سادت خلال السنوات التي سبقت ثورة يناير.

وأضاف أن مصر لا تبخل بالمساعدات الفنية والخبرات المصرية، لدعم أواصر التعاون والعلاقات الوثيقة التي تربط بين شعبي مصر وأوغندا، مشيرًا إلى أن  التعاون الثنائي الفني بين الدولتين والممتد منذ سنوات يعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الثنائي ويحتذى  به في كافة مجالات التعاون الأخرى بين مصر ودول حوض النيل، في إشارة منه لمشاريع التعاون الثنائي التي تنفذها الدولة المصرية بعدد من دول حوض النيل، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية بوزارة الخارجية.

ولفت وزير الموارد المائية والري إلى أن المرحلة الأولى من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي في غرب أوغندا، تشمل تنفيذ أعمال التطهيرات على نهر نياموامبا في مقاطعة كاسيسي، وتنفيذ أعمال الحماية باستخدام حوائط جابيونية عند أربعه مناطق حيوية على مجرى النهر لحمايتهم من أضرار الفيضان المدمر، تنفيذًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة، ووزارة المياه والبيئة الأوغندية واستجابة عاجلة لطلب الوزارة الأوغندية للمساعدة العاجلة في تخفيف الآثار السلبية للفيضانات في منطقة كاسيسي بغرب دولة أوغندا، والتي تعرضت في السنوات العشرين الماضية إلى موجات من الفيضانات العارمة، التي أتت على الأخضر واليابس في معظم مناطق مقاطعة كسيسي، وذلك نتيجة للانهيارات الأرضية الشديدة بالمناطق الجبلية وتحرك الصخور غير الثابتة في اتجاه التجمعات السكنية والمزارع وأماكن تربية المواشي والطيور، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة

و أوضح رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري د.أحمد بهاء الدين، أن تكلفة المشروع تبلغ 2.7 مليون دولار منحة مصرية، وتتضمن أعماله الحفر والتجريف للمجرى لإزالة الصخور وغيرها من كسور الأحجار من المجرى الرئيسي لمواجهة الفيضان بكفاءة عالية، ثم وضع الجابيونات على جسور النهر في المناطق القريبة من بؤر التوتر لمنع النحر وحماية أكثر القطاعات ضعفًا في نهر نياماومبا" والتي تكون بها سرعة التيار عالي جدًا، ثم وضع الصخور التي تمت إزالتها لحماية وتدعيم الجسور لبؤر التوتر ولحماية الجابيونات ضد النحر، وتقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب الوطنية.

أضاف بهاء الدين انه يتم حاليًا تنفيذ مشروع حفر الآبار المصرية في أوغندا، ويخدم حوالي خمس مقاطعات في أربع أقاليم في أوغندا، حيث تضم هذه المقاطعات قرابة 40 قرية يستفيد من هذه الآبار أكثر من مليون  نسمة، وذلك بمعدل حوالي من 25000 نسمة للبئر الواحد، وإنشاء ٥ خزانات لحصاد مياه الأمطار لتوفير الحاجات المائية المنزلية في المناطق المحرومة.

وأشار إلى أن مجالات التعاون الثنائي مع أوغندا، تمثل نموذجًا لهذا النوع من التعاون حيث تم إرسال عدد من الخبراء المصريين لتدريب الكوادر البشرية الأوغندية للتعامل مع اثر التغيرات المناخية علي منطقة البحيرات الاستوائية العظمي.

وأضاف أنه تم الانتهاء تمامًا من أعمال المرسى النهري على بحيرة كيوجا في مقاطعة كاليرو و أعمال المرسى النهري الثاني في مقاطعة أمو لتار، وكذلك الانتهاء من تنفيذ ثلاث سدود حصاد مياه الأمطار   وإزالة الحشائش في مدخل ومخرج موقع شيكوجي على بحيرة كيوجا كما تم الانتهاء من تنفيذ ثلاث أحواض مزارع سمكية في عدة مواقع .