أيمن نوررئيس مجلس قناة الشرق

تصاعدت الأزمات داخل قناة "الشرق" الموالية للإخوان، التي تبث من تركيا ويترأس مجلس إدارتها أيمن نور، وأعلن مجموعة من العاملين في القناة الاعتصام داخل مقر القناة الفضائية في إسطنبول، إلا أن نور أصدر قرارًا لأفراد أمن "البودي جارد" الخاص به بمنع دخول العاملين المناهضين له لمقر القناة، فيما استدعى الشرطة التركية للعاملين المعتصمين بالقناة.

وأعلن الإعلامي بالقناة محمد طلبة رضوان، المفصول مؤخرًا، تفاصيل ما حدث، قائلًا "الآن في قناة الشرق: بلطجية من الأكراد والمغاربة استأجرهم أيمن نور لمنع الموظفين من الدخول بالقوة. مدنيون أتراك يدعون أنهم من الشرطة يمرون على الموظفين في مكاتبهم يهددونهم باتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حالة حدوث أي مشاكل مع الإدارة ..تم الإبلاغ عن زملائنا الذي لم يجددوا إقاماتهم لتعقبهم."

وبث رضوان، عددًا من مقاطع الفيديو، كشف فيها تفاصيل الأزمة، قائلًا "حاولنا ندخل القناة إلا أن أيمن نور أصدر قرارًا بمنعنا"، مضيفًا "كنا دخلين القناة لأن كان في اعتصام داخل القناة من أجل تحقيق مطالب"، وأضاف "أيمن نور رفض تنفيذ مطالب، والبودي جارد الخاص به منعنا من الدخول، والبعض دعانا نطلب الشرطة التركية إلا أننا حريصون على الفضائية"، مشيرًا إلى أن هناك 15 موظفًا اعتصموا داخل القناة".

وتابع رضوان "الديكتاتوري أيمن نور الذي عمل على استغلال فقر قناة الشرق وقام بشرائها .. الآن يحتجز بعض الشباب في قناة الشرق وطلب الشرطة التركية بتهمة أنهم يناوشون الأتراك لحبسهم بسبب إضرابهم على الظلم الحادث بقناة الشرق من قلة الأجر وتدني الأجهزة والكاميرات والاستديو .. فالقول إن أيمن نور يملك الكثير لكنه بخل على ذلك الشباب المضهد من النظام المصري والآن يضهد من قبل أيمن نور".

وواصل رضوان "الإعلامي الشهير معتز مطر في حلقة اليوم لم يتكلم عن ما حدث اليوم ولم يقف مع إخوته المظلومين وأيّد أيمن نور بالكتمان، كما تم كسر تليفون خالد إسماعيل بسبب بثه لفيديو مباشر من داخل القناة، ومن ضمن المحتجزين الإعلامي عبدالله الماحي".

وبعدما وصلت الشرطة التركية لمقر قناة الشرق، استغاث رضوان، بقيادات الإخوان ومن أسماهم العقلاء في إسطنبول لإنقاذهم من أيمن نور واصفًا إياه بالمجنون، وأشار إلى أن هناك مدرعات أمن تابعة للشرطة التركية دخلت مقر القناة، محملًا أيمن نور صحة وسلامة جميع المعتصمين داخل مقر القناة بعدما انطفأت الأضواء.

وأبرز مصطفى صديق، أحد العاملين في القناة والذي استطاع الخروج من مقر القناة "أيمن نور استعان ببلطجية سوريين لضربنا والاستيلاء على هواتفنا الخاصة"، وأوضح أن أيمن نور يتاجر بقضية العاملين في قناة الشرق، مضيفًا "أيمن نور يذلنا ويعاملنا معاملة سيئة للغاية، ويعطينا مرتبات ضعيفة للغاية".

ولفت طارق قاسم، أحد العاملين بالقناة، إلى أن الشرطة التركية التي حضرت لمقر القناة مستغربة أن أيمن نور هو الذي طلب البوليس لأشخاص مصريين من ذات جنسيته، مشيرًا إلى أن أيمن نور يحصل على جميع التمويلات التي تأتي للقناة، موضحًا أنه يأخذ التمويلات ويشتري فيلات وعقارات وكلاب ولا يعطي للعاملين في القناة حقوقهم، مضيفًا "الشرطة التركية اجتمعت بأيمن نور داخل مقر القناة، والسكرتيرة الخاصة به توجه لنا مصطلحات بذيئة"، منوهًا بأن هناك مدرعة تابعة للشرطة التركية دخلت مقر القناة.

وكان أيمن نور، رئيس مجلس إدارة القناة الهارب في إسطنبول، اتخذ خلال الأيام الماضية قرارات بفصل نحو 11 من العاملين فى القناة كانوا قد اشتركوا في موجة الاحتجاجات المطالبة بتحسين الأوضاع المالية للعاملين بالقناة خلال الأسابيع الماضية، وذكرت مصادر أن من بين المفصولين محمد طلبة رضوان مقدم البرنامج الصباحي، وعدد من المعدين بالقناة في إطار عملية تصفية كبرى شملت إحالة عدد آخر من مقدمي البرامج إلى التحقيق بسبب تضامنهم مع مطالب العاملين.