الدكتور أسامة الأزهري

أكد المستشار الديني لرئيس الجمهورية المصري، الدكتور أسامة الأزهري، أن قضية تجديد الخطاب الديني ملحة وعاجلة ، وإجراءاتنا فيها مازالت متأخرة، ويأتي على رأسها عدد من الأمور والمحاور وهي 4 محاور، وبمجموعها يولد ما يمكن أن يسمى تجديدًا؛ الأول: إطفاء نيران الفكر المتطرف ، والثاني إطفاء نيران التطرف اللاديني الذي يصل إلى الإلحاد، والثالث إعادة بناء شخصية الإنسان المصري، والرابع إعادة بناء الحضارة.

وأضاف خلال مؤتمر احتفالية مؤسسة دار الهلال بمناسبة مرور 125 عام على تأسيسها "فيما يخص المحور الأول فنحن أمام نحو 40 تيار ديني متطرف على رأسها جماعة الإخوان ، وجماعات تفرعت منها كالتكفير والهجرة والجهاد والقاعدة ثم داعش وبوكوحرام في نيجيريا، فالتيارات المتطرفة تدور حول 80 مفهومًا منها قضايا كبرى تمثل قاسمًا مشتركًا أهمها قضية التكفير، والتي بها بدأت جماعة الإخوان والتكفير والهجرة وداعش وبوكوحرام، ثم تنتقل إلى فكرة الجاذبية".

وأشار الأزهري إلى أنه فيما يتعلق بقضية التكفير والحاكمية، فقد لجأ سيد قطب لفكرة في منتهى الشطط والجنون وهي ليست تكفير الحاضر فقط، ولكن تكفير الأجيال الماضية أيضًا ، أن الدين بدأ ينقطع وهي نفس فكرة أبو بكر البغدادي.

وتابع الأزهري "فكرة حتمية الصدام التي يكرز لها سيد قطب من منطلق ديني مغلوط هي فكرة مرفوضة بشكل عام، ففكر التطرف والتكفير لم يعد بريئاً، ولكن صار فكرًا مستغلًا".

وأردف الأزهري "قُدر عدد صفحات الفكر المتطرف بـ100 ألف صفحة، ولذلك أول خطوة في سبيل المواجهة هو رصد محور الخطورة ومواجهته ، فيما يتعلق بالقضية الثانية وهي إطفاء نيران الفكر اللاديني ، في الأعوام الماضية بدأ هذا الفكر يجد رواجا كبيرًا، وتنتشر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وترجع التيارات الإلحادية إلى فلسفة تنتشر في العالم من 2005، وهو ما يجب التصدي له بنشر ثقافة الدين الصحيحة" ، مؤكدًا أننا في حاجة لإعادة بناء الشخصية المصرية، وكذلك إعادة صناعة حضارتنا من جديد.