القاهرة- مينا جرجس
التقت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، الدكتورة سحر نصر، بوزير الخارجية الفنلندي، بتيمو سيوني، بحضور السفيرة لورا كانسيكاس، سفيرة فنلندا لدى القاهرة، على هامش مشاركة الوزيرة في منتدى شباب العالم، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مدينة شرم الشيخ. واستهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب بوزير خارجية فنلندا، في أول زيارة لوزير خارجية فنلندا إلى مصر منذ عام 2007، وفي هذا الإطار، أكد وزير خارجية فنلندا حرصه على زيارة مصر، وخصوصًا مدينة شرم الشيخ، على رأس وفد رفيع المستوى من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشادت الوزيرة بحجم التعاون مع فنلندا، وآخره تمويل الجانب الفنلندي مشرع توريد أربع "كراكات" (معدات متعددة الأغراض)، لاستخدامها في البحيرات الشمالية بمبلغ 305 ملايين يورو، والتي ساهمت في تطهير وتعميق وإزالة ورد النيل من البحيرات الشمالية، ومساعدة المعدات الموجودة في بحيرتي المنزلة والبرلس على إزالة جميع التعديات على البحيرات، بالإضافة إلى مشاركتها في إنشاء أكبر مزرعة للإنتاج السمكي في منطقة شرق بورسعيد، بالقرب من ملاحة بور فؤاد، حول محور قناة السويس الجديدة، وهي عبارة عن 23 ألف فدان، كما يتم توسيع وتعميق وتطهير ملاحة بور فؤاد وإنشاء مزارع سمكية بداخلها، ومزارع سمكية أرضية للأسماك البحرية، وأسماك المياه العذبة، بتكلفة 275 مليون جنيه وإجمالي إنتاج 85 ألف طن سنويًا من الأسماك.
وناقش الجانبان زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وفي هذا الإطار أكدت الوزيرة أن مصر قامت بخطوات لتحسين بيئة الاستثمار والأعمال، في إطار البرنامج الاقتصادي، حيث صادق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانون الاستثمار، وأصدر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اللائحة التنفيذية له.
وذكرت نصر أن مصر توفر البيئة المناسبة للقطاع الخاص لضخ الاستثمارات، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت ضخ استثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، والذي يعد من القطاعات التي يهتم بها الجانب الفنلندي. ودعت وزير خارجية فنلندا إلى تشجيع المستثمرين في بلاده على ضخ استثمارات جديدة في مصر، في ظل ما تتمتع به من فرص استثمارية كبرى مثل محور تنمية قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة. وأكد وزير خارجية فنلندا حرص بلاده على زيادة التعاون مع مصر في المجال الاقتصادي والاستثماري، وضخ استثمارات جديدة في مصر في ظل تحسن بيئة الاستثمار والأعمال، خصوصًا في مجال الطاقة المتجددة، مثل تصنيع المهمات الكهربائية (طاقة الرياح والسخانات الشمسية)، وتطوير شبكة الكهرباء المصرية باستخدام التكنولوجيات الفنلندية المتطورة، وتشجيع الاستثمار في مجالات كفاءة الطاقة وبناء القدرات، إضافة إلى مجال التعليم. وأشاد بمنتدى شباب العالم، ودعوة مصر لشباب من مختلف أنحاء العالم للحوار والنقاش في مختلف القضايا الدولية والإقليمية.