القاهرة - مصر اليوم
يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال الساعات القليلة المقبلة جولة خارجية تشمل كلا من ألمانيا وبريطانيا، إذ يشارك الأحد في مؤتمر برلين الذي يهدف إلى إحلال السلام في ليبيا والذي دعت إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما يزور العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.
وتلقّى الرئيس السيسي منذ أيام قليلة اتصالا هاتفيا من ميركل لبحث الأوضاع الليبية، حيث تم التوافق على أن أي مسار لحل سياسي لإنهاء الأزمة الليبية يجب صياغته في إطار شامل يتناول كل جوانب القضية من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وكذلك تقويض التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
ويشهد مؤتمر برلين مشاركة طرفي النزاع في ليبيا، الجيش الوطني الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وألمانيا البلد المضيف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو، كما تمت دعوة بقية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والإمارات وتركيا والكونغو وإيطاليا والجزائر.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مؤتمر صحافي إن الوثائق النهائية للمؤتمر باتت شبه معتمدة، وتحترم بشكل كامل قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، لكنه لم يحدد محتوى هذه النصوص، محذرا من الإفراط في التفاؤل بسبب توتر العلاقات جدا بين حفتر والسراج.
ووجه قائد الجيش الليبي رسالة إلى الرئيس الروسي أعرب خلالها عن تأييده الكامل للمبادرة الروسية لعقد محادثات في موسكو تهدف لإحلال السلام مؤكدا استعداده لقبول دعوة بوتين لزيارة روسيا لمواصلة «الحوار الذي بدأناه».
وزار حفتر اليونان، التي لم تدع لمؤتمر برلين، والتقى وزير خارجيتها نيكوس ديندياس ورئيس وزرائها، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي هدد باستخدام حق الفيتو داخل الاتحاد الأوروبي لرفض أي اتفاق سلام يتعلق بليبيا ما لم يتضمن إلغاء الاتفاق غير الشرعي بين تركيا وحكومة السراج، والذي يمنح أنقرة حقوقا غير قانونية للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق واسعة بشرق البحر المتوسط، تخص اليونان وقبرص.
وطالبت حكومة الوفاق الليبية، بدعوة تونس وقطر إلى المؤتمر، ووجهت وزارة خارجيتها رسالة إلى السفارة الألمانية لدى طرابلس، بحسب قناة «ليبيا الأحرار»، قالت فيها إن تونس تمثل أهمية قصوى كونها جارة حدودية آوت آلاف النازحين الليبيين، وأمنها من أمن ليبيا، لافتةً إلى أهمية مشاركة قطر لأنها كانت ولا تزال أهم الدول الداعمة لثورة 17 فبراير، التي أطاحت بنظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في 2011.
وقـــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــضًأ :
السيسي يكشف كنوز إفريقيا للعالم عبر ١٠ قمم ومشاركات
الرئيس السيسي يُشيد بدور المجلس الاستشاري لكبار العلماء لحل المشكلات التي تواجه مصر