القاهره - مصراليوم
يبدأ، اليوم الاثنين في القاهرة، اجتماع بين قادة حركة حماس" ومسؤولين من جهاز المخابرات المصرية، للبحث في ملفات عدة ترعاها مصر، مثل المصالحة الفلسطينية، والتهدئة مع إسرائيل، وصفقة تبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة.وقالت مصادر مصرية مطلعة لـ"الشرق"، إن الزيارة ستتضمن لقاءات مع قيادات أمنية مصرية كبيرة، وعلى وجه التحديد المسؤولين عن الملف الفلسطيني، لمناقشة عدد من الملفات أبرزها صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، وإعادة إعمار قطاع غزة. وكانت المصادر قالت لـ"الشرق"، إن مصر سلمت إسرائيل و"حماس" نسختين من المعايير المبدئية لصفقة التبادل المحتملة. وأضافت أن كلاً من الطرفين وضع شروطه لإتمامها، موضحة أن "حماس" طالبت بالإفراج عن كبار السن من أسراها، فيما اشترطت إسرائيل الكشف عن معلومات بشأن أوضاع أسراها الأربعة لدى "حماس"، وهم الجنديان أرون شاؤول وهدار غولدين ومدنيان.
وفي عام 2017، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، للمرة الأولى، أنها تحتفظ بـ4 جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم. شروط التبادل ولفتت المصادر المصرية لـ"الشرق"، إلى أنه "بعد وقف إطلاق النار الأخير بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية، اشترطت تل أبيب إعادة المحتجزين في قطاع غزة، من أجل السماح بإعادة الإعمار وتحسين أوضاع الفلسطينيين؛ إلا أن حماس رفضت ربط الملفين". وكانت "حماس" اشترطت في عام 2011، إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن جندي إسرائيلي واحد هو جلعاد شاليط.
وفي 21 مايو الماضي، رعت القاهرة اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، لإنهاء التصعيد الذي استمر 11 يوماً وخلّف 255 ضحية فلسطينية و13 في إسرائيل. وبعد التوصل إلى تفاهمات وقف إطلاق النار، فتحت إسرائيل معابر القطاع بشكل جزئي لإدخال بعض المواد، لكنها لا تزال تفرض قيوداً على مواد البناء (الضرورية لإعادة الإعمار). وفي منتصف سبتمبر الماضي، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مدينة شرم الشيخ المصرية. وأفاد بيان رئاسي مصري بأن اللقاء أكد ضرورة "أن يدعم المجتمع الدولي جهود مصر لإعادة الإعمار في المناطق الفلسطينية، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
تسوية خلافات "حماس" وعلمت "الشرق" أن اجتماعاً لقيادات "حماس" عُقد مساء الأحد في القاهرة، من أجل البحث في عدد من الملفات الداخلية للحركة، وسط خلافات بين قيادات مكتبها السياسي بشأن توزيع الملفات؛ و"إذا تم التوافق" في هذه الاجتماعات، سيعقبها لقاءٌ موسع مع رئيس المخابرات المصرية الاثنين للبحث في تثبيت التهدئة وتبادل الأسرى. وشارك في ذلك الاجتماع معظم قادة "حماس"، بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي قدم من قطر، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل. وبحسب مصادر فلسطينية لـ"الشرق"، لم تلتقِ قيادات "حماس" بأي من المسؤولين المصريين في اجتماعات رسمية قبل انعقاد اجتماعها الداخلي، بل اقتصر اللقاء على ترحيب المسؤولين المصريين بشكل ودي بقيادات الحركة الذين وصلوا إلى القاهرة يوم الأحد.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :