القاهرة – علي السيد
حذرت الجامعة العربية من خطورة المخطط الاستيطاني الجديد الذي صادقت عليه وزارة الإسكان الاسرائيلية في القدس المحتلة ويقدر بـ (5 مليار دولار) ويقضي ببناء أكثر من 28 ألف وحدة استيطانية في القدس، منها 15 ألف وحدة استيطانية سيتم بناؤها في محيط أراضي الضفة الغربية و10 آلاف وحدة استيطانية داخل مدينة القدس.
وقالت الجامعة العربية في تقرير لها اليوم الخميس: "إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي أعلنت عن حزمة مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن تجريف الأراضي لصالح البناء الاستيطاني، ففي سلفيت جرفت بلدية الاحتلال قرابة 100 دونمًا واستولت بوضع اليد على (9858) دونمًا في محافظة جنين. فيما تواصل أعمال البناء خارج الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة خاصة في الكتل الاستيطانية الكبرى مثل: مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب الضفة الغربية ومستوطنة "آرئيل" شمالها ومستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة.
وأوضح التقرير أن هناك 600 ألف مستوطن من بينهم 400 ألف مستوطن في الضفة الغربية وجودهم يعد مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2.6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس، ولهذا دعمت الحكومة الاسرائيلية بناء المستوطنات شرق القدس المحتلة، لتكون فاصلًا ديموغرافيًا لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وبالتالي تصبح القدس كاملة تحت السيادة الإسرائيلية.
وكشف التقرير عن إعداد مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مخطط استيطاني لإقامة 67 ألف وحدة استيطانية جديدة بالاتفاق مع وزير الاسكان الاسرائيلي "يوآف غالنت"، وذلك بهدف تقليل الكثافة في التجمعات الاستيطانية في الداخل المحتل على حساب إعادة توزيعهم على المستوطنات بالضفة، حيث سينقل ما يزيد عن 340 ألف مستوطن للضفة الغربية المحتلة عقب الانتهاء من بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وأشار إلى إقامة مستوطنين بنصب خيام ومنشآت سكنية، في خربة السويدة بالأغوار الشمالية، بؤرة استيطانية جديدة فوق أراضي أهالي الخربة، ويأتي ذلك ضمن مساعي المستوطنين الاستيلاء على خرب الأغوار والتوسع بالأراضي المحيطة بها من خلال وضع معرشات وبركسات لهم في تلك الخرب. كما اقتلعت جرافات ما تسمى بـ (سلطة الطبيعة) الاسرائيلية برفقة قوة من الجيش، أكثر من 60 شتلة زيتون في خربة ابزيق، شرق مدينة طوباس بالضفة الغربية.، وأشار إلى أن الأراضي الفلسطينية شهدت هجمة استيطانية غير مسبوقة في النصف الأول من العام الجاري لم تشهدها منذ العام 1992.
وقال التقرير ان اسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال"، صعدت أيضًا من سياسة هدم منازل الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، موضحا انها لم تكتف بهدم بيوت أهل الشهداء والأسرى كعقاب أو هدم المنازل بذريعة البناء من دون ترخيص في الضفة الغربية والقدس المحتلة والقطاع المحاصر، بل امتد الموضوع وبشكل غير مسبوق إلى هدم بيوت الفلسطينيين الذين بقوا أو تم تهجيرهم داخل الأراضي المحتلة في العام 1948، وتستهدف اسرائيل في هذه الفترة وبوتيرة متسارعة جدا منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ومناطق شرق القدس.
وحول تطورات الاوضاع في قطاع غزة، اشار التقرير إلى مواصلة اسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة للعام الحادي عشر على التوالي، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر بنسبة 80% نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفاقم الأزمات الإنسانية في القطاع، وارتفاع نسبة البطالة إلى 41.7 % وهي النسبة الأعلى في العالم، بحسب تقرير البنك الدولي الصادر في نهاية العام 2016.