القاهرة - إسلام محمود
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ذكرى ثورة 23 يوليو/تموز تثير في النفس مشاعر الفخر والكرامة باستعادة الاستقلال الوطني وعودة حكم المصريين لبلادهم بعد حقبة طويلة من الاستعمار والسيطرة الأجنبية. وجاء ذلك في كلمته خلال حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية، اليوم الأحد، مضيفًا أن ثورة يوليو غيرت واقع الحياة على أرض مصر وحققت تغيرات جذرية في جميع الاتجاهات لتضع هذا البلد على خرطة العالم السياسية وتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطني لتحقق آمال شعب مصر في إحداث تحولات نوعية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وأشار إلى امتداد تأثير الثورة لتتجاوز حدود الإقليم وتصل صداؤها جميع أرجاء المعمورة، مضيفا أنها ألهمت الشعوب التي تكافح من أجل حريتها وساهمت في تغيير موازين القوى في العالم، ومالت لصالح الشعوب التي طال إضعافها وتهميشها.
وأكد أننا نذكر بكل اعتزاز أسماء الرجال الذين حملوا أرواحهم على أكفهم فداء لهذا الوطن، ونذكر اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قائد الثورة الذي اجتهد قدر استطاعته للتعبير عن آمال المصريين في وطن حر تسوده المساواة والحرية، واسم الزعيم الراحل محمد أنور السادات، الذي بذل حياته في سبيل الحفاظ على الوطن وصون كرامته وحماية أراضيه، والرئيس الراحل محمد نجيب، الذي لبى بشجاعة نداء الوطن في لحظة دقيقة وفارقة.
وأوضح أن مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيلا بعد جيل يسلمون راية الوطن مرفوعة خفاقة لن تنتكس أبدًا بفضل هذا الشعب وأصالته. ولفت إلى تغير طبيعة التحديات التي تواجه مصر على مر الزمن، من تحقيق الاستقلال الوطني إلى محاولات تحقيق التنمية الاقتصادية وحروب من أجل الأرض وقضايا الأشقاء بالإضافة إلى القضايا المعاصرة، مضيفا أن شعب مصر كان على قدر التحديات مصححًا لمساراته وثابتًا على قيم الولاء والانتماء للوطن المقدس.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل إلى الكلية الحربية، صباح الأحد، لحضور حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية، وكان على رأس مستقبليه، الفريق محمد زكي، وزير الدفاع، والفريق محمود فريد حجازي، رئس أركان حرب القوات المسلحة.