القاهرة- خالد الغامدي
تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفيًا، من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، قبيل مغادرته، العاصمة المصرية القاهرة، ثمّن فيها حضوره لمصر ومشاركته في افتتاح مسجد "الفتاح العليم"، وكاتدرائية "ميلاد السيد المسيح"، في العاصمة الإدارية الجديدة
وأكد عباس عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والمصري، وأهمية مواصلة التنسيق والتواصل الدائم بين القيادتين. وأعرب عن شكره لنظيره السيسي على هذه الدعوة الكريمة، وكل ما تقوم به مصر تجاه فلسطين وشعبها.
أقرأ أيضاً :عباس ينفي موافقة الفلسطينيين على "صفقة القرن"
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وصل إلى القاهرة، يوم الجمعة الماضي، في زيارة استمرت 4 أيام على رأس وفد رفيع، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولت آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الرئيسان، خلال اللقاء، على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما لمتابعة الخطوات المقبلة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني، بما يسهم في إنهاء حالة الانقسام، ومواجهة التحديات المختلفة. كما تناولت المباحثات أيضًا المستجدات على صعيد عدد من الملفات العربية والإقليمية، في إطار التنسيق والتشاور الدوري بين الجانبين.
وشارك الرئيس الفلسطيني أبو مازن، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الأحد، حفل افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة.
واحتلت القضية الفلسطينية قضية العرب الاولي منذ عام 1948اهتمام الاكبر من جميع الزعماء المصريين خاصة بعد الجلاء البريطاني عن مصر، الا أن كل رئيس تعامل معها بطريقة مختلفة، حيث كان جمال عبد الناصر من أكثر الزعماء اهتماماً بها، حيث اعتبرها جزءاً من الأمن المصري، وليست مجرد قضية فلسطينية، لذا كان ينظر اليها وكأنها جزء من مصر، وكانت القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماته لذا كانت دعوته لعقد مؤتمر الخرطوم الذي رفع فيه شعار «لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض» مع اسرائيل، والذي سمى بمؤتمر «اللاءات الثلاث»
وعندما تولى الرئيس السادات تغيرت الأوضاع قليلاً بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد التي اهتمت بتحقيق السلام مع مصر وفي نفس الوقت المطالبة بحصول الشعب الفلسطيني علي كامل حقوقة .
وخلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك التي امتدت تقريبا 30 عام شهدت القضية الفسيطينية تطورات كثيرة وحادة ونتيجة ذلك تطورت مواقف وادوار مصر لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الملتهبة من حدود مصر الشرقية ، وكانت البداية مع سحب السفير المصري من اسرائيل بعد وقوع مجزرة صبرا وشاتيلا 1982، وفي عام 1989 طرح مبارك خطته للسلام حيث تضمنت ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقاً لقرار مجلس الأمن
وبعد تولي الرئيس السيسي ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر وبذلت مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلاً عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.
قد يهمك أيضاً :
مجهولون يُحطّمون صورة "محمود عباس" في مقر تلفزيون فلسطين
السيسي يبحث مع "أبو مازن" دور العرب في دعم القضية الفلسطينية