المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد

يشارك المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في اجتماع مجموعة العمل الخاصة باستراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، والمقرر عقده في العاصمة البريطانية لندن. وأكد أبو زيد على الأهمية التي يكتسبها هذا الاجتماع بعد هزيمة "داعش" في سورية والعراق، وصعود المواجهة الأيديولوجية والدعائية إلى قمة أولويات التحالف الدولي، وتزايد الاهتمام بالدور الذى يمكن أن تلعبه مجموعة العمل الخاصة باستراتيجية الاتصال في هذا المجال خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الاجتماع ينعقد في ظل وجود توافق دولي متزايد بأن الانتصار العسكري في سورية والعراق لا يمكن أن يمثل نهاية المطاف، وأنه لا سبيل للقضاء على "داعش" نهائيا دون تحقيق الانتصار على الساحة الفكرية ودحض خطاب التطرف الذي يبثه "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية باسم الدين الإسلامي وهو منها براء.

وأوضح أبوزيد، أن الاجتماع سيناقش خطة المواجهة الفكرية والإعلامية لتنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية المماثلة على ثلاثة محاور. الأول يتمثل في بحث مواجهة خطاب التطرف عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال شبكة المعلومات المظلمة أو المشفرة، والتي تستخدمها جماعات الإرهاب لأغراض التجنيد والتمويل أو الحصول على السلاح. أما المحور الثاني فيرتكز على انتقال ساحة المعركة من أرض الواقع إلى العالم الافتراضي وضرورة قيام المؤسسات الدينية المختلفة بإمداد شبكة المعلومات ووسائل الاتصال بأفكار وخطب لنشر صحيح الإسلام الوسطي المعتدل ودحض أفكار الضلال التي ينشرها "داعش".

 وفيما يتصل بالمحور الثالث فسوف يركز على مناقشة مسؤولية وسائل الإعلام التقليدية ودور الصحف المختلفة في الحرب على "داعش"، وأهمية التنبه إلى بعض التغطيات الصحافية التي تروج لتنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية وتهول من قدراته وإمكاناته دون سند من الصحة، ومن ثم دور مجموعة العمل في الترويج للطبيعة الإجرامية للتنظيم وكشف أكاذيبه وما ينشره من خرافات وإدعاءات حول نفسه.

وشدد أبو زيد على أن وفد مصر سيستعرض خلال الاجتماع الرؤية والجهود الوطنية التي تبذلها مصر وهي تقف على خط المواجهة مع الإرهاب، لاسيما في ظل الملحمة البطولية التي يسطرها أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية في إطار عملية سيناء 2018، وذلك فضلاً عن الدور الذى تضطلع به مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في مواجهة ودحض أفكار التطرف، بالإضافة إلى استعراض رؤية مصر الشاملة في مجال مكافحة الإرهاب، والتي عبر عنها سامح شكري وزير الخارجية بوضوح خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن خلال الفترة من 15 إلى 18 فبراير/شباط الماضي.