وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السوداني إبراهيم غندور

أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه بحث مع نظيره السوداني إبراهيم غندور فرص التعاون الاقتصادي والسياسي وتعدي كافة القيود والصعوبات التي تؤثر على مسار العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر تعمل دائما من منظور المصلحة المشتركة. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني اليوم السبت، أن الحوار كان بها مكاشفة كاملة وحوار صريح اتسم بالإخاء وقادر على أن يزيل أي نوع من اللبس وسوء الفهم بين الجانبين، وتم الاتفاق على تفعيل كافة الاتفاقيات المشتركة بين القاهرة والخرطوم وأن يكون هناك مشاورات سياسية مستمرة بشكل دوري تعقد كل شهر بين الجانبين.

وأكد وزير الخارجية شكري على تعزيز المشروعات المشتركة بين البلدين وضرورة زيادة الاستثمارات السودانية في القاهرة وتعزيز العلاقات البرلمانية ايضا وهذه سياسة مصر البناء والاحترام الكامل لسيادة السودان واستقراره، حسب قوله. وشدد على أنه لا يمكن مواجهة ظاهرة الإرهاب بشكل منفرد وإنما بتعزيز القدرات والتعاون المشترك لمواجهة تلك الظاهرة وخاصة وسط الإضطرابات التي تجرى في ليبيا وبعض الدول الأفريقية الأخرى.

من جهته، أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور على أن العلاقات بين مصر والسودان مقدسة وتتسم بالإخاء، وقال "التقيت في اجتماع مغلق  مع الوزير سامح شكري وتحدثنا فيه بالصراحة والشفافية كما يتحدث اي اخوين في قضية مشتركة والتقيت الرئيس عبد الفتاح السسسي وسلمته رسالة من الرئيس البشير لتقوية العلاقات وحملت له بعض الانشغالات السودانية والرئيس السيسي كان صريح وشفاف كالعادة. وقال غندور إن " السيسي وجه بأن نستمر في اللقاءات الثنائية كل شهر سواء في القاهرة والخرطوم ووجه بتفعيل كافة اللقاءات على المستوى العسكري والأمني وكل ما يتعلق بقضايا البلدين وناقشنا كل تفاصيل العلاقات الاخرى سوا كانت سياسية أو اقتصادية وكل مجالات التنسيق على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي.

وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير التقيا 18 مرة على مدار الفترة الماضية وهو لم يحدث بين أي رئيسين في العالم، مما يؤكد على قوة العلاقات بين البلدين وعلينا أن ندعم كل هذا الجهد. وشدد الوزير غندور على أنه ليس هناك تصعيد من الجانب السوداني ومن المصلحة أن ندخل في تفاصيل ما حدث والأمر الثاني الخاصة بالمنتجات الزراعبة هو  أمر فني وجاء في وقت خطا به شد وحذب بين الجانبين ولكن سيتم مراعاة الامر بناء على معلومات فنية بحتة.

وعن الوضع في ليبيا قال الوزير السوداني إن بلاده لديها حدود مع دول افريقية بها اشكاليات امنية تؤثر على الاوضاع وعرضنا تحربتنا مع اثيوبيا وتشاد مع مصر لانشاء قوات مشتركة لمراقبة الحدود ، حيث منعت القوات مع تشاد اي عمليات تسعى لزعزعة الامن. وحول أزمات التأثشيرات للمصريين الراغبين في زيارة السودان، كان الاشفاء في مصر يتدخلون بدون تاشيرات وفرضنا التأشيرات ليس للتضييق على المصريين وانما لحماية امن بلادنا، وسنعمل على تذليل أي عقبات، وبين السودان ومصر الدولة الوحيدة التي لنا معها لجنة قنصلية تنعقد بشكل دوري لحل الكثير من المشاكل.

وقال الويزر السوداني: "إن قضية الاتهامات التي أثيرت مؤخرا لم نتراحع عنها ووضعت معلومات يجب ان تدرسها الاجهزة الامنية والاتهامات كانت مستندة لمعلومات وليس جزافا والللقاءات الثنائية التي وجه السيسي بعقدها يمكن ان تحل تلك الاشكاليات، وسوف تستمر المشروعات المشتركة بين الجانبين وناقشنا ان نبني على صفحة جديدة بين البلدين والتنسبق الثنائي والاقليمي.

ودعا الويزر السوداني الاعلاميين ليكونوا جنود خير في العلاقات بين مصر والسودان وان يحافظوا عليها، لان الاعلام بشكل الرأي العام ويمكن ان تمر العلاقات بسحابة صيف والعلاقات بين الشعوب هي الباقية ويصنعها الاعلام. وختم قائلاً: أنا لا اخشى ان لا نختلف كحكومتين وأخشى ان نختلف كشعبين مثل الزجاجة التي انكسرت فلا مجال لاصلاحها وأن يحافظ الاعلام على هذه العلاقات.