القاهرة - وفاء لطفي
كشفت الأمين العام للهلال الأحمر المصري الدكتورة مؤمنة كامل أن معالجة الأسباب الجذرية لمشكلة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين من النواحي الاجتماعية والاقتصادية مهم جدًا، خاصة تلك التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة الإتجار بالبشر وذلك عن طريق إدماج مكافحة الإتجار بالبشر في برامج التنمية المستدامة ومكافحة الفقر، لافتة إلى الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري في حل هذه المشكلة من خلال رفع الوعي المجتمعي فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية وخطورتها خاصة بين الشباب وما تحمله من مخاطر الوقوع فريسة للإتجار في البشر، وأيضًا من خلال رفع الوعى المجتمعي بين مجتمعات اللاجئين في مصر مع تقديم برامج تدريبية توعوية صحية ونفسية لهم وإعداد كوادر مدربة في هذا المجال من خلال المشاركة في دورات تدريبية متخصصة محلية ودولية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الأمين العام للهلال الأحمر المصري خلال مشاركتها في فعاليات ورشة العمل العربية الأولى، التي عقدت تحت عنوان الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والتي نظمتها جامعة الدول العربية 23 و24 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في مقر الجامعة العربية في القاهرة وشددت كامل على ضرورة توفر الدراسات المجتمعية المفصلة والدقيقة، التي تعكس الأبعاد المحلية للمشكلةوقالت إنه بالرغم من قلة الإحصائيات المتاحة عن الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وصعوبة الوصول لبيانات كاملة تعبر بشكل حقيقي ودقيق عن حجم المشكلة إلا أن التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة تشير إلى أن هناك ما بين 2و4 ملايين ضحية سنويًا معظمهم من النساء والأطفال، ويصل الاستغلال الجنسي إلى 69 % من الحالات يليه العمل الإجباري بنسبة تصل إلى 18%
وكانت ورشة العمل العربية قد ناقشت ضرورة استكمال جميع المعلومات وتحليل البيانات في حالة الإتجار بالبشر في المنطقة العربية والتمييز ما بين الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وتنسيق الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر في الدول العربية، وذلك عن طريق تبادل الخبرات بين المشاركين وعرض أفضل الممارسات في مجال مكافحة الإتجار بالبشر وتعزيز أجهزة إنفاذ القانون وإعداد الاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل الإقليمية اللازمة لتنفيذ ذلك.