القاهرة – علي السيد
بعد فترة من التضارب في الأنباء بشأن زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لمصر وإسرائيل والحديث عن إلغائها قبل أسبوع، إلا أن البيت الابيض أعلن رسميا ، أن بنس سيزور مصر والأردن وإسرائيل خلال الفترة من 20 يناير/كانون الثاني وحتى 23 من الشهر ذاته، في جولة كان مقرر لها نهاية الشهر الماضي إلا أنها تأجلت لظروف داخلية.
وقال البيت الأبيض في بيان له مساء أمس إن نائب الرئيس الأميركي بنس سيجري مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. والشهر الماضي أعلن البيت الأبيض تأجيل زيارة نائب الرئيس الأميركي المثيرة للجدل إلى منطقة الشرق الأوسط وسط الاحتجاجات المستمرة رفضا للزيارة بعد اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورغم تأكيد موعد الزيارة، ذكرت الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن زيارة مايك بنس إلى تل أبيب قد تأجلت، وقالت الخارجية بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن زيارة بنس والتي كان مقررًا لها منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، لم تظهر في قائمة المسؤولين الأجانب الزائرين لإسرائيل خلال هذا الشهر، ونظرًا لصعوبات مختلفة تخص جدول الأعمال لم يتم تحديد موعد جديد لزيارة نائب الرئيس الأميركي.
ولكن كشف جارود أجين المتحدث باسم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وقتها حقيقة ما ذكرته وسائل الإعلام حول إلغاء زيارة نائب ترامب إلى الشرق الأوسط، واصفًا ما تم تداوله بهذا الشأن بأنه غير دقيق. وأكد المتحدث باسم "بنس" من خلال تغريدة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن نائب الرئيس الأميركي سيزور مصر وإسرائيل في وقت لاحق من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، وأن كل الأنباء المتداولة التي نقلتها عدد من وسائل الإعلام غير صحيحة.
ورغم الإعلان عن هدف زيارة بنس للمنطقة وأنها ستركز على مناقشة حقوق الأقليات الدينية، إلا أن كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني رفضا لقاء بنس بسبب قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والشروع في نقل مقر السفارة إلى تلك المنطقة بدلا من تل أبيب.
ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير كمال عبد المتعا أن زيارة بنس لمصر سوف تركز على الأوضاع في القدس وهتكون بمثابة توضيح لوجهة نظر القرار الأميركي والاستماع لقادة مصر والأردن حول نتائج الاجتماعات التي جرت خلال الفترة الأخيرة منذ اتخاذ ذلك القرار المثير للجدل.
وقال عبد المتعال لـ"مصر اليوم" إن مصر لا يوجد بها أقليات دينية وإنها لا تفرق بين الديانات المختلفة، ولكن الزيارة لن تتطرق إلى هذا الأمر ولاسيما بعد رفض شيخ الأزهر والبابا تواضروس لقاء بنس، وسيكون التركيز بالكامل على تطورات الوضع في القدس.
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس من المقرر أن يزور مصر يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي ثم يتوجه إلى تل أبيب إلا أنه أعلن تأجيل زيارته، لأسباب خاصة به بسبب اعتماد قانون الضرائب في بلاده