جامعة بنها

كشف تقرير نقابة المهندسين العامة المشكلة لفحص أسانسير مستشفى جامعة بنها، أنه غير مطابق لمواصفات الكود المصري للمصاعد، وأن تصميمه الفني خاطئ والأجزاء التي تم تركيبها به غير معتمدة وغير مطابقة للمواصفات، كما أنه لم يتم إجراء صيانة له منذ فترة طويلة.
 
واستبعد التقرير الشبهة الجنائية أو تعرض الأسانسير لتخريب متعمد، وهي الراوية التي تبنتها إدارة الأمن الإداري بالجامعة، حيث روى أفراد الأمن أن الأسانسير تعرض لمحاولتي تخريب قبيل الحادث من شخص مجهول، كما رصد التقرير أن حالة المصعد بدأت تسوء منذ أشهر عدة، ولم تتم أعمال الصيانة اللازمة له بالمواصفات القياسية، ما تسبب في الحادث حيث بدأت الأجزاء الميكانيكية بالأسانسير في التعطل على عدة فترات وصولا إلى الانهيار الكلي يوم الحادث.
 


في سياق متصل، انتظم العمل في استقبال المستشفي بعد إعادة العمل عقب تراجع المستشفي عن غلقه، وأجرى الدكتور جمال إسماعيل، نائب رئيس جامعة بنها، والدكتور إبراهيم راجح، وكيل كلية الطب ومدير المستشفى الجديد، جولة في الاستقبال للاطمئنان على انتظام العمل، وشملت الجولة عددا من الأقسام.
 
وقال الدكتور إبراهيم راجح إنه طلب من الدكتور السيد القاضي، رئيس الجامعة، ومن الإدارة الهندسية بالجامعة، دعم المستشفى بفريق هندسي متكامل للإشراف على الإدارة الهندسية بمستشفى بنها الجامعي بأساتذة متخصصين في هندسة الباور والميكانيكا والإنشاءات والكهرباء، وتم فتح جميع الملفات الخاصة بالإنشاءات الخاصة بمستشفى الجراحة والباطنة، ونراجع حاليا كل المناقصات والمستهلكات الطبية، مشيرا إلى أنه يعكف على عمل ملف لتطوير المستشفيات الجامعية بالقليوبية، بالتعاون مع اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية.
 
وأضاف أن هناك فريق عمل وإدارة أزمة مكون من 8 قيادات متخصصة في إدارة القطاع الطبي بالجامعة وتم عمل سلسلة من الإجراءات، حيث يتم حاليا مراجعة كافة عقود الصيانة لـ18 أسانسيرا بالمستشفى من خلال أساتذة من كلية الهندسة ومهندسين من الكلية الفنية العسكرية وقطاع المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة لمراجعة جميع مصاعد المستشفى الجامعي وكلية الطب.
 
وتابع راجح، الذي تولى مسؤولية المستشفيات عقب الاطاحة بالدكتور يسري السعيد المدير السابق على خلفية كارثة الأسانسير، أنه تم إغلاق 5 مصاعد بمبنى الجراحة بشكل تام وتم تشغيل باقي المصاعد بمبنى الباطنة، مشيرا إلى أنه تم بدء التشغيل فعليا لاستقبال مستشفى الجامعة بعد توقف لساعات بسبب الأزمة.
 
وبشأن الإدارة الهندسية وآليات العمل بها بالمستشفى، قال: "طلبنا من الدكتور السيد القاضي، رئيس الجامعة، ومن الإدارة الهندسية بالجامعة، بدعم المستشفى بفريق هندسي متكامل للإشراف على الادارة الهندسية بمستشفى بنها الجامعي بأساتذة متخصصين في هندسة الباور والميكانيكا والإنشاءات والكهرباء وتم فتح جميع الملفات الخاصة بالانشأت الخاصة بمستشفى الجراحة والباطنة ونراجع حاليا كل المناقصات والمستهلكات الطبية".
 
وأشار فيما يخص حادث أسانسير بنها، إلى أن الحادث بالفعل حادث جلل ولكننا بدأنا نتعافى من تلك الكارثة التي سببت ألما في كل أنحاء مصر ولذا بدأنا تجهيز ملف لتطوير المستشفيات الجامعية ونحن لسنا بعيدا عنه والتحديات كبيرة ونحن حاليا بصدد الانتهاء من التجهيز لإنشاء مستشفى جديد جامعي تخصصي تحت الإشراف المباشر لرئيس الجامعة وبالتعاون مع اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية وتم تخصيص قطعة أرض على مساحة 10 آلاف متر بالتعاون مع المجلس التنفيذي للمحافظة ومجلس مدينة بنها، حيث أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى الحالي تزيد عن قدرتها الفعلية والتي أنشأت بواقع استيعاب 600 سرير المستشفى من 30 سنة منذ إنشائها والآن تستوعب 900 سرير وتخدم محافظات القليوبية والمنوفية والغربية والدقهلية والشرقية".
 
وردا على أسباب سقوط الأسانسير، ذكر أن الملف بالكامل قيد التحقيق بالرقابة الإدارية والنيابة العامة وأرجو ننتظر حتى تعلن نتائج التحقيقات وأنا ليس لدي أي معلومة بشأنه، كما لفت إلى أن المستشفى تكتسب بعض التخصصات النادرة، وبها أفضل تخصصات كالمخ والأعصاب وجراحة القلب والصدر ويتم التعاون مع وزارة الصحة للخروج من الأزمة والنهوض بمنظومة الصحة، وهناك مهندسين يعملون حاليا لإنشاء عمليات طوارىء وإحلال وتجديد عدد من الأماكن بالتعاون مع قطاع الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.
 
وواصل "راجح": "أرجو من الله أن نقدم خدمة أمنة لمرضانا ومرضى محافظة القليوبية وأتمنى من الله ألا يحدث ذلك مرة أخرى ولذا فنحن نقوم حاليا بإعادة تنظيم دورات العمل والشيفتات للأطباء والتمريض ونتعاون مع القطاع المدنى ورجال الأعمال وأعضاء مجلس النواب لدعم المنظومة ومنها الغسيل الكلوي للأطفال والكبار، وهناك دعم من رجال الأعمال لقسم الغسيل الكلوي بما يقارب 30 ألف جنيه كمستلزمات للقسم".